النقل أو الإعفاء من العمل في حال التقصير
وجّهت وزارة التربية والتعليم مدارسها الحكومية على مستوى الدولة لتقييم ضباط السلامة العاملين بها، معممة استمارة تفصيلية تضمنت 20 معياراً للتقييم. ووفقاً لاستمارة التقييم التي حصلت «الرؤية» على نسخة منها، خصصت الوزارة لكل معيار درجة إلى خمس درجات للتقييم، بإجمالي 100 درجة للمعايير كافة. وتضمنت المعايير مدى تفاعل وتعاون ضباط السلامة مع الإدارات المدرسية في الأعمال الإدارية ومختلف الأنشطة التي تنظّم داخل المدرسة. وسيترتب على عملية التقييم بقاء ضابط السلامة في المدرسة التي يعمل بها، أو نقله إلى مرحلة أخرى، أو إعفائه أصلاً من مهام عمله في حال ثبوت التقصير مع تحديد المبررات لذلك. ولضمان جدية التقييم، ستعتمد استمارة التقييم من ثلاث جهات هي مدير المدرسة، ثم مدير النطاق، ثم مدير المجلس التعليمي التابعة له المدرسة، قبل رفعها إلى الجهة المختصة في الوزارة. وشملت نقاط التقييم وجود الضابط قبل وصول أول طالب إلى المدرسة، والمغادرة بعد انصراف آخر طالب، ومتابعة سلوك الطلبة عند قدومهم وانصرافهم وأثناء الاستراحة. كما تطرقت إلى مدى قيام الضابط بجولات تفقدية مكثفة، ومشاركته في أنشطة المدرسة، وإظهار السلوك الأخلاقي الإيجابي والمهنية العالية في العمل مع الطلاب وأولياء الأمور ومع الهيئة الإدارية والتعليمية. كما لحظت مدى تعاونه مع مدير المدرسة في الحد من السلوكيات السلبية والعدوانية، وتعزيز الإيجابية، والحث على التعاون والاستعداد لخدمة الوطن والتهيئة للانخراط في الخدمة الوطنية. وتضمنت درجة اهتمام الضابط بالتخطيط للتعامل مع الحالات الطارئة والمسائل الأمنية في المدرسة، وتدريب العاملين في المدرسة حول التعامل مع الأزمات، ومساهمته في إنشاء روابط وثيقة مع الطلبة، ومدى توجيهه للطلبة باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل نافع، والحذر من الانجراف وراء التواصل مع أية جهات أو أشخاص مجهولين والإبلاغ عنهم. ومن النقاط التي يُقيّم فيها الضابط، مساهمته في إنشاء شراكة وثيقة مع مديري المدارس وضباط السلامة في المدارس المجاورة، ودوره في مراقبة وضبط الحالات المشبوهة مثل تعاطي المخدرات أو الكحول، والاعتداء على الأطفال أو إهمالهم من النواحي الصحية أو النفسية أو الظروف الاجتماعية الخطيرة. كما ركزت على اهتمامه بالمشاركة في زيارة أولياء أمور الطلبة المنقطعين عن التواصل مع المدرسة أو ذوي المخالفات المتكررة للوقوف على بيئة المنزل التربوية، وتوعية أولياء الأمور بأفضل أساليب التربية وضمان حقوق أطفالهم، فضلاً عن التحقق من هويات زوار المدرسة، واعتراض أي زائر غير مصرح له بالدخول ومرافقته للإدارة، إضافة إلى التعرف إلى مصادر الخطر في المدرسة كالتوصيلات الكهربائية وفتحات المجاري وتفقدها بشكل دوري ومستمر. ورصدت نقاط التقييم مدى اهتمام ضابط السلامة بمراقبة حالة المدرسة الفنية من حيث المباني والتجهيزات والمعدات، والتبليغ عن أي مصادر للخطر أو إصلاحات مطلوبة للمحافظة على بيئة آمنة وصالحة للتدريس.