شكاوى من سائقين بلا تدريب ومشرفات بلا خبرة
دعا أولياء أمور مختلف الجهات المعنية بالإشراف على المدارس الخاصة إلى تعزيز آليات الرقابة على الحافلات المدرسية في ظل تكرار حوادث باتت تشكل خطراً كبيراً على الطلبة.
وشددوا على ضرورة إلزام إدارات المدارس بتطبيق برامج ذكية أكثر تطوراً تتيح لهم متابعة أبنائهم «أونلاين» داخل الحافلات أثناء الذهاب والإياب من المدرسة. وأكدوا أهمية اختيار سائقي الحافلات بعناية عند التعيين، خصوصاً أن العديد منهم بحاجة إلى التدريب المطلوب، فضلاً عن افتقار المشرفات إلى الخبرات المناسبة لطبيعة عملهن. وأشاروا إلى ضرورة تقديم سائقي الحافلات عند التعيين شهادات حُسن سيرة وسلوك موثقة من بلدانهم الأصلية، فضلاً عن إخضاعهم للتحاليل والفحوص الطبية بشكل دوري. وأفاد مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم «الرؤية» بأن الوزارة تعمل حالياً على حصر جميع الحافلات بكافة المدارس الحكومية على مستوى الدولة، لوضع تصور شامل لتطوير قطاع النقل بالمدارس، بالتعاون مع مواصلات الإمارات. ويتضمن الحصر إجمالي الحافلات في كل مدرسة وعدد الحافلات الإضافية المطلوبة، فضلاً عن رصد عدد المشرفات، والخطوط الطويلة والمناطق السكنية الجديدة. وأضاف «تعمل الوزارة أيضاً على دراسة زيادة أعداد الطلبة في مختلف المناطق، إضافة إلى حصر المدارس الجديدة التي تتطلب توفير حافلات ومشرفين جدد، وكذلك المدارس التي تم إحلالها ونقل طلابها لمدارس أخرى». وحسب المصدر نفسه، ستشهد الفترة المقبلة تطويراً شاملاً لقطاع النقل المدرسي، وفق أحدث التطبيقات الذكية المتبعة، التي من شأنها توفير أقصى درجات الأمان للطلبة الذين يأتون في مقدمة اهتمامات الوزارة. دائرة تلفزيونية لرصد الحافلات أكد الخبير التقني المهندس محمد حماد سهولة القضاء تماماً على مشاكل الحافلات المدرسية عبر التطبيقات الذكية الحديثة التي بإمكانها رصد وتتبع جميع الحافلات بشكل دقيق من الداخل والخارج أثناء الذهاب والإياب من المدرسة. وأشار إلى إمكانية ربط الحافلات بدائرة تلفزيونية تمكن إدارات المدارس من متابعة سير الحافلات لحظة بلحظة، فضلاً عن رصد مدى التزام السائقين بالقوانين واللوائح المنصوص عليها. وأوضح أن الدائرة التلفزيونية تمكن أولياء الأمور من متابعة أبنائهم صوتاً وصورة عبر هواتفهم الذكية لرصد سلوكياتهم من جهة والاطمئنان عليهم من جهة أخرى. متابعة الطلبة «أونلاين» طالبت نهاد المزيكي (ولية أمر) الجهات المعنية بإلزام كافة المدارس الحكومية والخاصة بتطبيق برامج ذكية تضمن متابعة أبنائهم «أونلاين» داخل الحافلات، وتسهم في تعزيز الرقابة على السائقين. وأشارت إلى أهمية إخضاع مشرفات الحافلات لدورات تدريبية مكثفة تمكنهم من اكتساب الخبرات التي يفتقدونها، مؤكدة أن العديد منهن لا يؤدين مهام عملهن على النحو المطلوب، نظراً إلى افتقارهن إلى الخبرات التي تتناسب مع طبيعة عملهن. شهادات حُسن سيرة وسلوك أكد الدكتور أحمد بندق (ولي أمر) ضرورة وضع شروط صارمة عند اختيار سائقي الحافلات، لأن العديد منهم يفتقر إلى التدريب المطلوب، فضلاً عن إلزامهم بتوفير شهادات حسن سيرة وسلوك موثقة من بلدانهم الأصلية عند التعيين. وشدد على إخضاعهم للتحاليل والفحوص الطبية بشكل دوري لتأكيد خلوهم من أي مواد مخدرة، حرصاً على سلامة الطلبة والطالبات من أي تهور أثناء القيادة. الصيانة الدورية للحافلات ضرورة شدد أولياء أمور وطلبة على أهمية إجراء عمليات الصيانة الدورية للحافلات التي بات بعضها يشهد أعطالاً متكررة أثناء نقل الطلبة، وهو ما يشكل خطورة على حياة الطلبة. وقال الطالب أحمد فاروق إن تكرار حوادث الحافلات أصبح يرعب الطلبة، خصوصاً أن بعض السائقين متهورون في قيادتهم ولا يعبؤون بتوجيهات المشرفين عليهم. وأشار إلى تقديمه شكوى هو وأقرانه من تهور سائق الحافلة، إلا أنها لم تجد صدى لدى إدارة المدرسة التي لم تتخذ إجراء عقابياً بحق السائق.