أسعار أدوية باهظة ترهق المرضى
ترهق أسعار أدوية باهظة في السوق المحلي كثيراً من المرضى، خصوصاً المصابين بأمراض مزمنة، ولا يمتلكون تغطية تأمينية صحية.
وأظهرت مقارنة أجرتها «الرؤية» لأثمان أدوية ضرورية تتناولها فئة من المرضى في السوق الإماراتي، مع مثيلاتها في السعودية والأردن ومصر والولايات المتحدة فرقاً واضحاً في الأسعار، إذ ترتفع أسعار الأدوية في الإمارات بفارق يراوح بين 5 و70 في المئة.
وعلى الرغم من توافر الدواء والعلاج مجاناً للمواطنين، وتطبيق قانون الضمان الصحي في دبي وأبوظبي، وبانتظار إقراره ليشمل المناطق الشمالية، لا يزال كثير من المرضى يضطرون لشراء الأدوية من الصيدليات، سواء المقيمون أو السياح الذين قد تطول مدة إقامتهم في الدولة لأشهر عدة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة ووقاية المجتمع رداً على استفسارات «الرؤية» إن أسعار الأدوية في الدولة متساوية مع مثيلاتها في الدول الخليجية، ومتقاربة مع الدول العربية، داعية إلى التفريق بين الأدوية المصنعة عالمياً والأدوية ذات التصنيع المحلي.
وأوضح الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص في الوزارة رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية الدكتور أمين الأميري أن أسعار الأدوية المبتكرة في الإمارات متساوية مع أغلب مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك استناداً للقرارات الخليجية الموحدة.
وأردف الأميري أن المكاتب الإقليمية للشركات العالمية في الدولة تقوم بمشاريع بحث علمي وتقدم الدعم والخدمات اللوجستية لدول المنطقة، وهذا كله يندرج ضمن التكلفة التشغيلية لهذه الشركات، والتي لا تقارن نهائياً مع التكلفة التشغيلية في دول أخرى، ويؤثر بدوره في السعر النهائي للأدوية.
ووفقاً للمقارنة بين الأسعار، يبلغ سعر دواء «كرستور» لمرضى الكولسترول في الإمارات 202 درهم، بينما يصل سعره في السعودية إلى 142 درهماً بالسعر المحلي، وفي الأردن 198 درهماً، و62 درهماً في مصر، في حين يبلغ ثمنه في الولايات المتحدة 249 درهماً.
ويصل سعر دواء «نورفاسك» الخاص بالضغط إلى 89 درهماً في الإمارات، وينخفض في السعودية إلى 58 درهماً، وفي الأردن إلى 47 درهماً، في حين لا يتجاوز في مصر 20 درهماً، بينما يصل سعره في أمريكا إلى 161 درهماً.
ويباع المضاد الحيوي «أوغمنتين» الذي يعتبر من الأدوية المهمة بـ 122 درهماً في الإمارات، في حين ينخفض سعره في السعودية إلى 96 درهماً و18 درهماً في مصر و45 درهماً في الأردن.