الشيف نافيتا تفوز بمسابقة النوم لـ 180 دقيقة
من الطبيعي أن يمتلك المشارك في أي سباق لياقة بدنية وذهنية، ولكن المطلوب في التحدي ضمن معرض إندكس في دبي هو الاستغراق في النوم والحصول على قسط من الراحة لأطول وقت ممكن، لكن في ظروف غير مواتية تماماً، تثبت مقدرته التي غالباً ما يحسده عليها الآخرون. وشهد تحدي النوم الذي نظم وسط معرض إندكس الذي يعج بآلاف الزوار، مشاركة ثلاثة من أصحاب القدرات الخارقة في المقدرة على النوم السريع ولساعات طويلة. وأثبتت الشيف الهندية نافيتا حكيم التي فازت بالتحدي، أن لديها قدرات خاصة، حيث لم تتأثر بالضوضاء الشديدة الصادرة عمداً عن الجمهور ولم تكترث بمحاولات بعضهم إيقاظها، ولم تعر أي اهتمام لرنات الهواتف المزعجة ولا الإضاءة العالية التي تسرق النوم من العيون. وتفوقت حكيم على أرنو كوينتن الذي أكد أنه يستطيع أن يغط في نوم عميق وسط ضربات طبول وآلات موسيقى روك أند رول، وعلى إشمين سيتي التي ذكرت أنها لا فرق لديها بين غرفة النوم ووسائل المواصلات. وأوضحت لـ «الرؤية» المتسابقة نافيتا حكيم، شيف في المطبخ الهندي، 36 عاماً، أن حبها للنوم سبب لها الكثير من المشاكل لا سيما مع والدتها التي لطالما انتقدت نومها الطويل وقيلولاتها المتكررة، مشيرة إلى أنه لطالما كانت تواجه انتقادات ممن حولها والذين أكدوا لها أن العمل الوحيد الذي تتقنه ببراعة هو النوم. ووسط ذهول الحاضرين في المعرض، ترك المتسابقون أحذيتهم وخلد كل منهم إلى سريره الذي يتوسط المعرض، ليغط كل منهم في نوم سريع بلا حراك، بعد أن كانت أصوات ضحكاتهم تتعالى حماساً للمسابقة. وتوافد زوار المعرض لمراقبة النائمين دون أن يخلو الأمر من محاولة لإيقاظهم، عبر الحديث بصوت عالٍ أو الاقتراب والتصوير معهم وهم نائمون، فيما تعاطف البعض مع المشتركين ليستفسروا عن الحدث هامسين خوفاً من إيقاظ النيام. وعلى الرغم من تمازج أصوات وقع أقدام الحضور مع رنات الهواتف، كما الإنارة القوية للمكان، لم يتحرك أي من المشتركين طوال المسابقة. وكانت الشركة المنظمة قد خصصت للفائز الذي سينام بعمق لفترة تتجاوز الـثلاث ساعات دون أن تؤرقه ضجة المعرض، جائزة عبارة عن سرير خاص سيصمم وفقاً لرغبته وفراش سيجري اختياره ليطابق متطلبات نومه، وهو ما سيجري تقييمه أثناء المسابقة. وأفادت «الرؤية» مسؤولة التسويق والمبيعات في الشركة المنظمة ليمين زهو، بأن هدف الشركة هو تثقيف الجمهور بضرورة الحصول على قسط جيد وصحي من النوم العميق الذي لا يتخلله أرق أو حتى أحلام، الأمر الذي يفيد الجسد كما يحسّن الصحة النفسية، مشيرة إلى أن المسابقة تستهدف إثبات نظرية أن الفراش المناسب يمكن أن يجعل الإنسان يحظى بنوم عميق مهما كانت الظروف. وأوضح لـ «الرؤية» المتسابق الأول أرنو كوينتن، 30 عاماً، المسؤول الإداري في إحدى الشركات الخاصة، أكد أنه الفائز في المسابقة بلا شك، وقال:«كنت مذيع حفلات روك أند رول وكنت أغفو وسط قرع الطبول بدون أن يؤرق نومي أي شيء .. أحياناً أغفو واقفاً!»، فيما جاءت مشاركة اشمين سيتي، ربة منزل، 38 عاماً، في المسابقة بتشجيع من زوجها الذي يحسد قدرتها على النوم في الأوقات كافة بدون أن يوقظها أي صوت. وأضافت سيتي أنها تعشق النوم وتقدس ساعة القيلولة، موضحة أنها تنام في وسائل المواصلات كافة ولا يمكن لأي مؤثر أن يؤرق نومها.