ليلة العمر بفرحتها وبهجتها قبلت القسمة على 18 في الدورة التاسعة للعرس الجماعي، الذي نظمته جمعية النهضة النسائية في دبي مساء الجمعة، تحت عنوان «زفة حراير».
وعلى الرغم من أن الحفل جماعي، إلا أن العرسان التسعة والعرائس التسع تقاسموا الفرحة، وتشاطروا مظاهر البهجة وسط أجواء غلفتها السعادة وأطربتها أنغام الأهازيج التراثية.
لم يتردد الأزواج والزوجات في قبول العرس المشترك في الليلة نفسها وتحت سقف واحد، فهم لم يتشاركوا الزمن والمساحة فقط، بل الحلم الذي تحقق في عرس إماراتي جماعي، فضلاً عن أن الزفاف المشترك يخفف من الأعباء المادية التي تثقل كاهل الأهل. سعادة أكثر
«حين نتشارك الفرح تكون السعادة أكثر»، بهذه العبارة أعربت العروس إيمان حامد عن سعادتها بالمشاركة في زفاف جماعي مع تسع عرائس أخريات.
وأضافت: «لطالما انتابني الفضول حيال الزفاف الجماعي، واعتبرته فرصة جميلة تتضاعف فيها البهجة، وها أنا أزف مع شابات يشاركنني فرحة ليلة العمر في حفل يشبه الكرنفال». فرحة الأبيض
بدورها، ذكرت أم أميرة، والدة إحدى الشابات اللواتي شاركن في الزفاف الجماعي، أن تقاسم الفرحة مع أمهات أخريات في ليلة العمر يزيد من جرعات السعادة، ويجعل فرحة الأبيض تعم أرجاء المكان.
وحول أهمية الأعراس الجماعية، أكدت أنها تخفف على الأهل والأزواج الأعباء المادية التي تثقل الكاهل، لأن تنظيم أي زفاف يتطلب تكاليف باهظة. سرعة وإتقان
العروس نوف، أول شابة في العائلة تقرر أن يكون زفافها ضمن حفل جماعي، مبدية سعادتها بالتجربة على الرغم من شعورها بالتوتر، وتابعت «وجود العرائس الأخريات إلى جانبي خفف من حدة توتري، إذ تشاركنا الفرحة وطمأننا بعضنا بعضاً».
ولفتت إلى أن التجهيزات كانت سريعة ومتقنة، ولم تضطر أي عروس إلى الانشغال بالتفاصيل المرهقة، مبينة أن كل عروس حظيت بخصوصيتها الكاملة منذ البداية حتى اللحظة الأخيرة. تقليص النفقات
«على الرغم من الخصوصية التي يمتاز بها حفل الزفاف الفردي، إلا أنه لا يمكن أن يحمل هذا الطعم الخاص من الفرح إلى جانب من نحبهم، إضافة إلى تقليص حجم النفقات الكبير الذي يتكفل به العريس منفرداً»، بهذه الجملة عبر العريس عمر الكتبي عن سعادته بالزفاف المشترك.
وأشار الكتبي إلى أن الجهة المنظمة تتقاسم معهم الآراء في كل مرحلة من الزفاف، ليكون هناك لمسة فردية خاصة لكل عريس في قالب جماعي. مشرفة لكل عروس
إلى ذلك، أوضحت مسؤولة تنظيم الأعراس الجماعية في جمعية النهضة النسائية هيام التميمي، أن حفلات الزفاف الجماعي تضم بين سبع إلى 10 عرائس كحد أقصى، كما أن لكل عروس مشرفة خاصة تهتم بكافة تفاصيل استعدادها للزفاف، بدءاً من اختيار الثوب الأبيض إلى انتقاء تسريحة الشعر ولون باقة الزهور.
وعن التجهيزات التي تسبق الحفل، أشارت التميمي إلى أنه لا يطلب من العروس المشاركة في أية تحضيرات، الأمر الذي يوفر لها ولعريسها راحة نفسية من ضغوط التنظيم، إلا أنه يتم إطلاعهما على كافة التفاصيل ومنها شكل القاعة وألوان التنسيقات.