في الصميم
هل لنا أن نعرف ما هي الفائدة الفنية التي خرج بها منتخبنا الوطني من ودية لاوس، وهل خوض مواجهات مع منتخبات بهذا المستوى المتواضع ستجهز منتخبنا لنهائيات كأس آسيا، وهل الأبيض كان بحاجة إلى فوز معنوي على منتخب يحمل التصنيف 179، وإذا كان الهدف إسكات الأصوات المتعالية والغاضبة على أداء الأبيض بعد ودية ترينيداد، فإن نتيجة لاوس لا يمكن أن تسكت تلك الأصوات أو أن تقلل من مساحة القلق التي تسيطر على الشارع الرياضي، الذي بدأ يدق ناقوس الخطر خوفاً على مصير الأبيض قبل ثلاثة أشهر من موعد كأس آسيا.الحقيقة المرة التي يجب أن نواجهها بكل صراحة وصرامة قبل أن تقع الفأس في الرأس، أن واقع منتخبنا لا يسر مهما حاول البعض تجميله، ومحاولات التبرير بالفوارق بين الوديات والمباريات الرسمية لم تعد مقنعة للشارع الرياضي، كما أن المعطيات الحالية لا تفتح مجالاً للتفاؤل، حتى لو اتفقنا على مبدأ عدم الحكم على الأداء من خلال اللقاءات الودية، لذا لا بد من حركة تمرد حقيقية لتعديل برنامج إعداد المنتخب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.كلمة أخيرةالفوز المعنوي لا يكون على حساب منتخب نتفوق عليه بعشرات المراكز، بل عندما نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية على منتخبات تتفوق علينا في التصنيف، فماذا استفدنا من تقسيمة لاوس؟m.jasim@alroeya.com