يتبادل 100 شخصية عربية وعالمية من المعنيين بالشأن الثقافي والتراثي، يستضيفهم ملتقى الشارقة الدولي للراوي، تجاربهم ويسردون حكاياتهم الخرافية ضمن حلقات شبابية تستهدف تقريب الرؤى بين حملة الموروث الشعبي والجيل الجديد.
ويعتبر الملتقى، الذي ينظم في الفترة من 24 إلى 26 سبتمبر الجاري، قبلة للحكائيين وبيتاً للموروث الشعبي، فضلاً عن دوره الرائد في توثيق التاريخ الشفاهي واستدعاء ملاحم عالمية.
ومن المقرر تنظيم مجاورة حكائية استباقية للملتقى في الفترة من 16 إلى 20 سبتمبر الجاري بالتعاون بين معهد الشارقة للتراث والملتقى التربوي العربي ومسرح البلد الأردني، بمشاركة كوكبة من الحكواتيين العرب المحترفين والهواة والنقاد والباحثين والمهتمين بعوالم الحكايات. حلقات شبابية
أوضح لـ «الرؤية» رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الدكتور عبدالعزيز المسلم أن فعاليات الملتقى، الذي سيعقد تحت شعار «الحكايات الخرافية»، تتنوع بين دورات تدريبية ومجاورات حكائية وورش تعليمية وحلقات شبابية.
وحسب المسلم، ستمتد الفعاليات لتشمل فضاءات لسرد الحكايات الخرافية بشتى اللغات المحكية، فضلاً عن تنظيم معارض للدمى ومسارح الظل، مبيناً أن انطلاق النسخة الـ 18 في إكسبو الشارقة سيسهم في تنويع الفعاليات التي سيماط عنها اللثام العام الجاري. أشهر راوٍ
أشار عبدالعزيز المسلم إلى أن ملتقى الشارقة الدولي في دورته الجديدة لا يمكن أن يغفل أشهر رواة الإمارات، الوالد راشد الشوق، رحمه الله، الذي وافته المنية عام 2000، ليصبح تاريخ وفاته موعداً للقاء الرواة والحكائين من مختلف دول العالم.
وتابع: «جاء انطلاق يوم الراوي في العام التالي لوفاته بوصفها فعالية سنوية دائمة تكريماً له ولحملة الموروث الشعبي بمشاركات محلية وخليجية فقط، ثم تطورت الفعالية لتصبح ملتقى دولياً لتكريم الرواة وحماية الكنوز البشرية بمشاركات دولية».
وعلى مدى الأعوام الماضية تمكن معهد الشارقة للتراث من تكريم ما يقارب الـ 100 راوٍ وراوية ضمن دورات الملتقى المتتالية، من أصحاب المهارات الموروثة. مجاورة استباقية
بدوره، أكد الأستاذ الأكاديمي في معهد الشارقة للتراث الدكتور نمر سلمون أن التظاهرة ستشهد تنظيم مجاورة حكائية استباقية تبدأ الأحد المقبل.
ولفت إلى أن موضوع المجاورة سيدور في فلك شعار الملتقى وهو «الحكايات الخرافية»، إذ سيكون محوراً نظرياً له، إضافة إلى «القص الشعبي» باعتباره محوراً تطبيقياً. معرض للدمى
في سياق متصل، كشفت رئيسة لجنة المعارض والمقتنيات في الملتقى ذكريات معتوق عن تنظيم معرض عالمي للدمى يشرف عليه الفنان الإيطالي أوغستو غريلّي.
وأفادت بأنه سيجري توفير كتالوج باللغتين العربية والإنجليزية يتناول تاريخ الدمى المعروضة وبعض التفاصيل الخاصة بالمعرض، مبينة أن الدمى لا زالت تشكل جزءاً مهماً من الأدوات التي استخدمها الفنانون والهواة في مسرح العرائس لسرد الحكايات.