يمكن اختراقها ببرامج تجسسية
أوصت شرطة دبي بسنّ قوانين تحدّ من مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال والمراهقين، مؤكدة أن بعضها واسع الانتشار ويمكن اختراقه ببرامج تجسسية.
ورصدت الدوريات الإلكترونية في شرطة دبي، ألعاباً إلكترونية تحرّض على الانتحار وارتكاب الجرائم والإرهاب، وتتضمّن مشاهد عنف، مثل لعبة الحوت الأزرق.
وأوضحت أن مواقع هذه الألعاب بعيدة عن متناول الأطفال في الدولة، بفضل حجبها والجهود الرقابية مع «اتصالات»، ولكن يظل خطر الجرائم الإلكترونية العابرة للقارات قائماً، إذ تتغيّر صيغها وطرق انتشارها.
ودعت شرطة دبي، اليوم خلال إطلاق حملة مكافحة مخاطر الألعاب الإلكترونية، أولياء الأمور إلى ممارسة دورهم الرقابي ومصادقة أبنائهم وعدم تركهم منعزلين، فضلاً عن توعيتهم بتجنب المحادثة مع أشخاص افتراضيين، وتفادي إعطاء بياناتهم.
وأفادت أثناء المؤتمر الصحافي لإطلاق الحملة، بأنها لم تسجل أي بلاغات عن تعرض ضحايا لتبعات هذه الألعاب في العامين الجاري والماضي، مشيرة إلى إغلاق المواقع الإلكترونية الخطرة، بيد أن المشكلة تكمن في الاختراق وشراء تطبيقات عبر الإنترنت، حيث يصعب السيطرة عليها بالكامل.
وكشف نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية العقيد عمر بن حماد عن تسجيل 685 بلاغاً حول جرائم تقنية المعلومات في العام المنصرم، لافتاً إلى التعامل مع 1626 معلومة وشكوى منذ مطلع 2018.
وبيّن أن الحملة الجديدة تستهدف حماية الأطفال والمراهقين وتحذير الأسر من سلبيات الألعاب الإلكترونية، مشدداً على أهمية متابعة سلوكيات الأبناء وطريقة استخدامهم الحواسيب وشبكة الإنترنت، إذ تعتبر العائلة خط الحماية الأول، تليها المدرسة.
وأردف أن الحملة ستشجع أولياء الأمور على الإبلاغ عن الجرائم التي تطال صغارهم، مع ضمان سريتها وخصوصيتها.
ومن جهته، أكد المستشار القانوني في مركز المتابعة والتحكم بأبوظبي الدكتور خالد السلمان وجود فراغ قانوني في مجال طرق استخدام الألعاب الإلكترونية، داعياً جميع الجهات بما فيها المستشفيات إلى ضرورة الإعلام بالحالات الواردة.
واستشهد السلمان بحالة فتى دخل إلى المستشفى جراء جلوسه ساعات طوال أمام «البلاي ستيشن»، ما أصاب جسده بذبذبات كهربائية جعلته شديد التشنّج.
وتطرّق أيضاً إلى استقبال مستشفيات لأربع حالات تشنّج عصبي لدى أطفال دون 16 عاماً، بسبب الجلوس المفرط أمام الألعاب الإلكترونية.