مطلب بميزانية مستقلة لرياضة المرأة
«نحتاج ميزانية مستقلة» هذا ما ابتدرت به عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى سحر العوبد كلامها في حديثها لـ «الرؤية»، عن أشياء تنقص رياضة المرأة الإماراتية، التي خرجت بميدالية واحدة فقط لرياضة الجوجيستو في دورة الألعاب الأخيرة في جاكرتا، ما وضع الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل رياضة نون النسوة.
وحددت العوبد خمس نقاط أساسية من شأنها أن تسهم في عودة الرياضة النسائية إلى منصات التتويج، أهمها ميزانية مستقلة وخطة مستقبلية واضحة الأهداف.
ورأت أن رياضة المرأة لن تحقق نتائج خارجية، إلا بتخصيص ميزانية مستقلة على أسس واضحة ومدروسة، ومحاسبين مختصين لمراقبة طرق وأماكن صرفها من قبل كل اتحاد رياضي «عزل ميزانية رياضة المرأة من شأنه أن يخدم رياضة المرأة، ويسهم في تأسيس سليم وقوي وتحقيق نتائج مستقبلة قارية وعالمية».
وتحفظت عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى عن فكرة التجنيس لتحقيق الإنجازات، مؤكدة وجود مواهب إماراتية مميزة في المدارس والجامعات قادرة على المنافسة، لكنها بحاجة إلى اكتشاف لضمان استمراريتها، عبر توفير الأجواء المناسبة لهن وإثبات قدرتهن على رفع علم الدولة في المحافل الخارجية، والاستفادة من قرار صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالسماح لأبناء المواطنات، وحاملي الجوازات، التي خلاصات قيدها تحت الإجراء، إضافة إلى مواليد الدولة، بالمشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية.
واعتبرت العوبد التجنيس حلاً مؤقتاً لن يخدم رياضة المرأة طويلاً، عكس التأسيس السليم عبر المدارس والجامعات والأندية التي هي منبع للمواهب.
وشددت على أهمية وجود دوري للسيدات في الرياضات كافة لصقل المواهب وتطويرها، ما ينعكس بالفائدة على المنتخبات الوطنية «المشاركة الخارجية دون تأسيس قوي لن يحقق أي نتائج خارجية، ورياضة المرأة تركز على المشاركة فقط، وتهمل التأسيس».
ودعت العوبد إلى إعطاء صلاحيات أكثر للإداريات داخل الاتحادات الرياضية، وإيقاف الاختيارات العشوائية للمناصب النسائية «ترشيح أسماء من قبل الاتحادات للمناصب القارية والدولية، يجب أن يأتي بعد تحقيق إنجاز محلي وخبرة من منصب تولته وحققت فيه نتائج جيدة».
كما طالبت العوبد الاتحادات الرياضية بوضع خطط واضحة وأهداف محددة طويلة الأمد «الوضوح مطلوب قبل أي مشاركة خارجية، حتى لا يلام الاتحاد في حالة لم يحقق المطلوب».