محاكاة أجواء «6 شخصيات تبحث عن مؤلف»
تشهد خشبة مسرح «ذا جانكشن» في السركال أفينو دبي، العرض المسرحي المقتبس من أحداث رواية الكاتب النمساوي ليوبولد فون زاخر مازوخ «فينوس إن فور»، فعبر 90 دقيقة تقدم عرضاً فنياً على إيقاعات موسيقى الجاز بمصاحبة غناء الممثلين بشكل مباشر، معتمداً على الرقص الاستعراضي والحركة السريعة، ما جعل النقاد يصفونه بـ «مواهب فذّة وأداء خطير».
وتدور أحداث المسرحية، التي تستقبل جمهورها، يومياً، حتى الـ 17 من سبتمبر الجاري، حول كاتب مسرحي أمريكي يدعى توماس نوفاتشيك، وقد كتب نصاً مسرحياً عن فتاة حسناء، ولكي يقدم العرض يبحث عن ممثلة حسناء تمتلك الموهبة الفنية.
تبدأ الأحداث عندما يضع توماس إعلاناً في الصحيفة للبحث عن فتاة موهوبة في التمثيل، وعلى مدار أسبوع كامل يلتقي العديد من الفتيات اللواتي لا يملكن موهبة التمثيل ويفتقرن للذكاء، ما يجعله يدخل في حالة اكتئاب أفقدته الأمل بالعثور على النجمة التي سترفع مسرحيته إلى العالمية.
في إحدى الليالي تطرق فتاة تدعى فاندا جوردان، باب منزل توماس الذي قرر أن يتوقف عن فكرة عرض مسرحيته، لكن الفتاة تصر على عدم المغادرة كي تقنعه بموهبتها.
وعلى نحو ربما يدفع المشاهد إلى استعادة بعض أجواء رائعة الإيطالي لوجيلي برانديللو «ست شخصيات تبحث عن مؤلف»، والتي تم استلهامها بالفعل في أكثر من عمل مسرحي سابق في دبي خصوصاً، تخبره الفتاة بكل ثقة أنها ترغب في دور البطلة في العرض، لكنه يستهزئ بها، لكن ثقتها بنفسها وإصرارها على نيل البطولة يجعلانها ترفض الاستسلام لعنصرية توماس الباحث عن الجمال والمال.
ويدفع إصرار فاندا على التمثيل توماس إلى الطلب منها عبر لوحات موسيقية استعراضية راقصة بينهما، أن تقدم مشهداً من إحدى المسرحيات المشهورة، فترتدي أحد الأثواب وتخرج إلى توماس الذي بدت له كنجمة حقيقة، فيقرر أن يسند إليها دور الحسناء، ثم يعلن للصحف في اليوم التالي عثوره على النجمة التي ستؤدي مسرحيته «venus in fur».
يذكر أن مسرحية «فينوس إن فور» من إخراج جوليسكا زيك، وبطولة أوسان أبوبكر، وفارزانا بالاتينغال.