بين الحيرة والخوف والقلق والترقب، يعيش الأهل والأطفال لحظات مريرة حين يفقد أحدهما الآخر في المراكز التجارية أو الحدائق العامة، وفي تلك الأثناء يرتفع معدل هرمون الأدرينالين وتتسارع ضربات القلب لدى الطرفين، ويكاد يكون التفكير متوقفاً إذ لا يستطيع الأهل اتخاذ قرار صائب للعثور على صغيرهم التائه.
ولتفادي تلك اللحظات المرعبة، تقدم الاختصاصية النفسية مايا النجار روشتة نصائح لأولياء الأمور وأطفالهم، توضح لهم بعض النقاط التي يجب أن يتبعوها في مثل هذه المواقف المؤلمة، وكيف يستعدون لمواجهة موقف الابتعاد المؤقت وسط الزحام، والتخطيط المسبق لكيفية العثور على الصغار حال فقدهم.
تعرض «الرؤية» تالياً خمس نصائح لحماية الأطفال من الضياع في الأماكن العامة: 1- على الأهل الاستعانة بسوار يدونون عليه اسم الطفل أو أحد والديه، إضافة إلى رقم الهاتف، بحيث يسهل على من يجده التواصل مع ذويه بسرعة، ويتوافر من هذه الأساور أنواع إلكترونية مزودة بشريحة ذكية لتحديد مكان الطفل. 2- التقاط صورة للطفل قبل الخروج من المنزل يمكن أن تساعد بشكل كبير في العثور عليه حال فقدانه في مكان عام، إذ تظهر أوصاف الطفل وثيابه بدقة، ما يسهل التعرف إليه من قبل الآخرين بسرعة ودقة. 3- أن يعي الطفل احتمال ابتعاده عن أهله، وكيفية التصرف حيال ذلك الأمر، وذلك بشرح الموقف والخوض في تفاصيله من قبل الأهل، وإطلاعه على أهمية البقاء في المكان نفسه حين يعي أنه تائه من دون محاولة البحث عن والديه أو الاختباء. 4- ضرورة تمالك الأهل لانفعالاتهم في حال ابتعاد طفلهم عن أنظارهم، وعدم الانشغال بإلقاء المسؤولية على الآخر، بل التصرف السريع باقتسام المهام ليعود أحدهم إلى آخر مكان وُجد فيه الطفل، وينطلق الآخر لإبلاغ أقرب عنصر أمن موجود بمواصفات الطفل لتقليص وقت العثور عليه. 5- على الوالدين اقتسام مهام رعاية الأطفال في الأماكن العامة والمراكز التجارية، وإبلاغ الطرف الآخر بذلك بصوت مرتفع وبكلمات واضحة، مثل «الطفل متوجه نحوك، وهو في رعايتك الآن»، حتى لا ينشغل الطرفان عن الطفل في آن، ما يعرضه للفقد.