في الصميم
هل تكون مباراة اليوم الودية للمنتخب الوطني أمام لاوس بمثابة الفرصة الأخيرة أمام زاكيروني للإصلاح، وهل مواجهة منتخب مصنف رقم 179 في لائحة فيفا مقياس منطقي للحكم على أداء المنتخب، وهل المنتخب بحاجة لخوض مباراة مع منتخب يحمل تصنيفاً متأخراً لهذه الدرجة، وما هي الفائدة والمردود المتوقع فنياً للاعبينا من اللعب مع مثل تلك المنتخبات ذات المستوى المتواضع، وهل هكذا يخطط من يفكر في المنافسة على لقب بطولة آسيوية تضم أقوى منتخبات القارة وتنظم في ضيافتنا؟زاكيروني وبعد قرابة عشرة أشهر من الإصرار على تطبيق أسلوبه الذي لم يجدِ نفعاً مع اللاعبين، قرر أخيراً تغيير طريقته في مباراة اليوم أمام لاوس في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، ما فسره البعض على أنه تراجع وتنازل عن مبدئه الرافض لتغيير أسلوبه مهما كلفه الثمن، ومن يعرف زاكيروني يدرك مدى تعنته ورفضه التنازل عن أسلوبه المعتاد مهما كانت العواقب، فهل الضغوط هذه المرة كانت أكبر وتجاوزت عناده، وبالتالي فإن سبب تراجع العنيد الخوف من الإقالة، التي بدأت تلوح في الأفق بعد صدمة ترينيداد التي كشفت المستور وحركت المياه الراكدة وكسرت حالة الصمت والصبر.كلمة أخيرةتجربة لاوس الفرصة الأخيرة أمام زاكيروني لإعادة الأبيض لحالته الطبيعية، والمهم أن يكون تغيير أسلوب اللعب عن قناعة وليس خوفاً من الإقالة.m.jasim@alroeya.ae