في الصميم
الحصيلة المتواضعة التي عادت بها بعثتنا الرياضية الأضخم من آسياد جاكرتا، يجب أن تكون مقدمة لإعادة تقييم عمل الكثير من الاتحادات الرياضية، في الوقت الذي يجب منح الاهتمام للاتحادات التي تستحق الإنصاف، فمن غير المعقول أبداً أن يغلق ملف آسياد جاكرتا ويُوضع في الأدراج كما درجت العادة، بل يجب أن تكون أولى محطات التغير التي ينتظرها الشارع الرياضي من هيئة الرياضة بتشكيلها الجديد، فهناك الكثير من الاتحادات التي انتهت صلاحياتها، وأخرى دخلت مرحلة الاحتضار، وبحاجة إلى قرارات صارمة تغير جلدها حتى تعود لها الحيوية والحياة.إعادة تقييم المشهد الرياضي المحلي يتطلب إعادة ترتيب سلم الأولويات بالنسبة لبعض الاتحادات الرياضية، التي ثبت تفوقها وتميزها فنياً وإدارياً ومنحها مزيداً من الدعم والاهتمام، وحتى تتحقق تلك المعادلة لا بد من إعادة النظر في عملية اختيار الأشخاص المؤهلين لإدارة العمل في مؤسساتنا الرياضية، ولأن مسألة التعامل مع ما يقارب 45 اتحاداً وجمعية في الدولة أمر غير ممكن، ولا يمكن الوصول بها للمستوى المطلوب من الناحية التنافسية، وهذا ما أكدته المشاركة الأخيرة في ألعاب جاكرتا عندما شاركنا بأكبر بعثة رياضية وعدنا بمحصلة هي الأضعف، فلا بد من إعادة تقييم للاتحادات يُنصَف خلالها المجتهدون ويُستبعَد المنظرون.كلمة أخيرةهناك اتحادات انتهت صلاحيتها، وأخرى لا تجد الاهتمام والدعم الذي تستحق، المسألة بحاجة إلى إعادة نظر.m.jasim@alroeya.com