يعمل نادي الجزيرة على ردم الفجوة التي تحدث بين أجيال كرة القدم من خلال خطط لتجهيز موهوبين جدد بإمكانهم تمثيل الفريق الأول بأفضل صورة. هناك تشابه كبير بين ما تقدمه أكاديمية لاماسيا لفريق برشلونة الإسباني، وما تقدمه أكاديمية الجزيرة لفريق فخر أبوظبي.
على سبيل المثال، زج عشرة لاعبين من الأكاديمية في معسكر الفريق الذي أقيم في هولندا خطوة جريئة ستكون لها نتائج مستقبلية إيجابية. هذه الخطوة الشجاعة تعمل على تحقيق هدفين في وقت واحد, الأول تجهيز اللاعبين الشباب مبكراً لمهمات مستقبلية، لأن فخر أبوظبي أصبح مصدراً مهماً للمنتخبات الوطنية, والثانية منح الفرصة للاعبين الدوليين من أجل الانضمام إلى تجمعات المنتخبات الوطنية « الشباب والأولمبي والأول»، فالجزيرة يشارك بعدد كبير من اللاعبين في تشكيلات هذه المنتخبات.
يستفيد شباب أكاديمية الجزيرة من خوض التدريبات مع لاعبين محترفين بينهم أجانب لهم خبراتهم، كما أنهم يكتسبون تجارب مبكرة تسهم في تجهيزهم بصورة احترافية صحيحة.
منح فرصة للشباب في الفريق الأول أصبح نهجاً واضحاً في سياسة فخر أبوظبي، ولعل الموسم الفائت خير برهان على هذا الأمر.
الاهتمام بالشباب يعالج مشكلة أزلية من مشاكل الكرة الإماراتية التي تكمن بوجود فجوات بين الأجيال الكروية. أكاديمية نادي الجزيرة بدأت تضع يدها على الجرح لمعالجة هذه المعضلة القديمة.
j.abdulmajed@alroeya.com