حكايات صغيرة
خلال زيارة إلى مدينة مانشستر الإنجليزية عام 2006، كان لون اليونايتد الأحمر يطغى على المدينة، وكان الزوار يفضلون التقاط الصور داخل هذه القلعة المليئة بالكؤوس المحلية والأوروبية، وفي المقابل، كان محبو مان سيتي يشعرون بهيمنة الغريم التقليدي وما تسببه لهم من آلام نفسية، هيمنة مطلقة في الهوية والإعلام والنتائج والتسويق والعمل التجاري.كان السيتي يعاني كثيراً ولونه السماوي الجميل كان في العتمة في ظل طغيان اللون الأحمر، والأخطر من كل ذلك كان الأمل محدوداً في تعديل الصورة.بعد أن آلت ملكية مانشستر سيتي إلى أبوظبي عام 2008، بدأ تأثير سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة واضحاً وأخذت الصورة تستعيد بعض توازنها، لأن سمو الشيخ منصور أيقظ «العملاق النائم».أصبح السيتي قوة خارقة تجاوز تأثيرها الحدود الإنجليزية إلى أوروبا وإلى جغرافية مفتوحة ليس لها حدود.خطط النادي وأهدافه وآلية التنفيذ والمتابعة عوامل نقلت هذه المؤسسة الرياضية من الظل إلى الضوء، وكتبت تاريخاً جديداً للون السماوي في عالم كرة القدم.كان اللون السماوي يحتل مساحة محدودة في الصورة العامة للكرة الإنجليزية، الآن يحتل هذا اللون الجميل معظم مساحة الصورة، لأن فريق السيتي قوي الشخصية، ممتع الأداء وانتصاراته ممزوجة بإبداع وإمتاع.سيتي اليوم أعاد للكرة جماليتها.j.abdulmajed@alroeya.com