تُلزم وزارة التربية والتعليم طلبة المدارس بالظهور بمظهر لائق أثناء الدوام الرسمي، سواء من حيث ارتداء الزي المعتمد أو النظافة الشخصية أو قَصّة الشَّعر، في حين تكمن الصعوبة التي يواجهها تربويون وأولياء أمور في إقناع بعض الطلبة بالعدول عن صيحات الموضة في قصات الشعر، والتي يقلدون فيها اللاعبين والفنانين ونجوم مواقع التواصل الاجتماعي.وأوضحت لـ «الرؤية» وزارة التربية والتعليم بأنها توزع على جميع المدارس في الدولة لائحة اشتراطات، تتضمن المعايير التي يجب على الطلبة اتباعها، ومنها التقيد بالمظهر المناسب، ومنع الطلبة من التقليل من الشكل الرسمي للزي والمظهر الذي يجب أن يكون متناسباً مع بيئة المدرسة.من جهتها، أشارت مديرة مدرسة مضب للتعليم الثانوي للبنات الشيخة آمنة الشرقي إلى أن معايير لائحة المظهر المناسب المطبقة في المدرسة تنص على مراعاة وضع الحجاب «الشيلة» على الرأس وتغطية الرأس كاملاً، بحيث لا تخرج «الغرة»، وفي حال خالفت طالبات هذه التعليمات، تتولى المعلمة المسؤولة تنبيهها، ثم تحال إلى الاختصاصية الاجتماعية في حال عدم الالتزام، حسب درجة المخالفة.وأضافت أن تسريحة الشعر حرية شخصية، لكن يجب ألا تبرز في المدرسة، وفي حال أصرّت الطالبة على التباهي بصبغة شعرها أو قَصّته، تلجأ المدرسة إلى إنذار ولي أمرها كي يتعامل مع الموقف بجدية.وأكد إبراهيم بركة، مدير مدرسة خاصة في الشارقة، عدم التهاون مع الطلاب المخالفين للوائح المظهر المناسب الذي تقره وزارة التربية والتعليم، واتخاذ إجراءات بحق المخالفين، أقلها إحضار ولي الأمر.وشدد على أن المدرسة لا تقبل بتاتاً بتقليعات قصات شعر لاعبي كرة القدم والفنانين بين صفوف الطلاب.من ناحية أخرى، ألمح أولياء أمور إلى صعوبة إرغام أبنائهم على الالتزام بقصات الشعر المناسبة للطلبة.وقالت ولية الأمر سميحة المنهالي: إن أبنائها متعلقون بمشاهير كرة القدم، ويقلدون حلاقتهم، فمنهم من يطيل شعره مثل اللاعب «عموري»، وآخر يرسم في رأسه خطوطاً بالموس أو ماكينة الحلاقة، على غرار «رونالدو»، لافتة إلى توجيه المدرسة إنذارات عدة لهم لعدم الالتزام.ومن جانب الطلبة، أبان الطالب جمعة المزيون أنه حلق شعره بعد انتهاء العام الدراسي مثل «كريستيانو رونالدو»، راسماً ثلاثة خطوط على رأسه، وبما أن المدرسة لا تسمح لهم بارتداء القبعات، فهو مضطر لإعادة حلاقة شعره كي لا يتعرض للمساءلة في المدرسة.