CNN الاقتصادية

يوم المرأة الإماراتية، هو يوم للاحتفاء بنصف المجتمع، أي بدور النساء في خدمة المجتمع وتطويره نحو الأفضل، لا سيما المرأة الخليجية التي ساندت ولا تزال نصف المجتمع الآخر وسط ظروف صعبة، بين رجال يغيبون لعدة أشهر وسط البحر أو بدو متنقلين في الصحاري الحارة.أعترف بأنني كنت أعتقد بأن المرأة الإماراتية مترفة جداً، وتحصل على كل ما تريد في الحياة بأقل جهد ممكن، وأنه في ظل الرفاه الاجتماعي فلا داعي لولوجها ميدان الحياة العملية، لكن نظرتي هذه تغيرت بعد لقائي عدداً من الإماراتيات الشابات، سأذكر منهن الإعلامية أمل الفلاسي وقد التقيتها في أحد المؤتمرات التربوية في دولة خليجية، كانت كالفراشة لا تهدأ عن التحليق في المؤتمر تبحث عن المعلومات وتقتنص الأخبار. وحين لفتني أداؤها قالت إن الكثير من الإعلاميات يفضلن العمل المكتبي، لكنها على العكس تفضل العمل الميداني الذي يتيح للإعلامية اكتساب المزيد من الخبرات.وكذلك أذكر المهندسة شيخة الكتبي، وهي مهندسة مدنية، لاحظت دائماً اهتمامها بعملها ونشاطها الملحوظ في التواجد بمواقع العمل والخرائط وإنجاز ما تخصصت به في دراستها الجامعية، بل وكذلك طموحها في تطوير مهاراتها والعلوم المعرفية، وهي إلى جانب ذلك تهتم كثيراً في عالم الموضة والجمال، مما يعني أن عملها الصعب لم يؤثر في أنوثتها.لا أنسى أيضاً الشاعرة شيخة المطيري والتي تعمل في مركز جمعة الماجد الثقافي بالإضافة إلى عملها في إذاعة الشارقة، تلك الشابة المقبلة بروح شغوفة للثقافة والإعلام لا يمكن أن تمر مرور الكرام، بل تبقى عالقة في الذاكرة. هي من النماذج التي التقيتها قبل نحو عشر سنوات ولا أزال أحفظ ملامحها وهي تتحدث عن المركز الثقافي ونشر الكتاب الإماراتي والاهتمام به.تلك نماذج لثلاث شابات إماراتيات عرفتهن عن قرب، ساهمن جميعهن في صناعة صورة جميلة ومشرقة عن المرأة الإماراتية، عضيدة الرجل وشريكته في نهضة دار زايد الخير، أقول لهن جميعاً ولكل نساء الإمارات كل عام وأنتنّ بألف خير.a.almarzooq@alroeya.com

أخبار ذات صلة