لم تجد قطعان الحوثيين ومرتزقة إيران في اليمن سوى التصرف تصرف الأنذال، الجبناء، المختبئين وراء براءة الطفولة، متخذين منهم دروعاً بشرية، وفي أستار النساء، متوارين كالجرذان المذعورة أمام التقدم اليومي الذي يحققه الجيش الوطني اليمني، مدعوماً بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، محققين النصر تلو النصر، والدحر والخذلان لعملاء إيران في يمننا السعيد، حيث أعطت قطعان الحوثيين أسوأ الأمثلة، وأوضح الأدلة على أنهم ليسوا إلا أدوات رخيصة، وعقولاً جوفاء، ونفوساً بلا ضمائر، ولا أخلاق، ولا قيم، ولا مبادئ، وأن استخدامهم غير المسبوق للمدنيين، وخصوصاً الأطفال والنساء، للاحتماء من هجمات بواسل الشرعية اليمنية والتحالف، دليل على انهزامهم وفقدانهم صفة المبادرة، وتقهقرهم إلى مستويات وضيعة، أقل ما يقال عنها إنها بعيدة كل البعد عن أي قواعد اشتباك، وتنأى نأياً كبيراً عن أي قيم أخلاقية تحكم الحروب والمواجهات، فمن يبيع نفسه للمال القذر ترخص نفسه وتضيع أخلاقه ويصبح أشبه بالكلب المسعور. وهذا ما تفعله مليشيات الحوثي في المدنيين والأطفال في اليمن، وإنه لعار توصم به هذه الجماعة المارقة والشرذمة القذرة التي قبلت على نفسها أن تكون أداة الفتنة والاحتراب في اليمن، واليد التي تهدم استقرار هذا الوطن العزيز على قلب كل عربي، لكن هيهات هيهات أن تنجح مخططاتهم الظلامية في ظل الحزم والعزم، والصمود البطولي لبواسل اليمن وقوات الخير والشرعية، التي تواصل مساعيها وبذل أغلى ما تملك من أجل إعادة الاستقرار إلى اليمن، وتعزيز الشرعية الحاكمة، والبدء في مرحلة الإعمار والتمكين والتطوير، وتطهير اليمن من كل أرجاس الحوثيين ومن يشد على يدهم ويدعمهم.إن انكفاء الجرذان الحوثية من الصحراء وساحات المواجهات، ودخولهم بين المدن والأحياء السكنية، وارتماءهم خلف ستار من نساء وأطفال ومدنيين عزل أبرياء، لهو جريمة حرب بكل معنى الكلمة، وعلى كل قوى الخير في العالم أن تقف في وجه هذه الطغمة الفاسدة والمارقة، وأن تردعهم عن انتهاك الإنسانية والطفولة ومواثيق الأمم ومبادئها.h.hamli@alroeya.com