إن الحصة الكبرى من حياة الإنسان يقضيها في العبادة عندما يأخذ التفكير نفسه بشكل مختلف في مرحلة النضوج ويكون ببساطة مرتبطاً روحياً بالعقيدة، من هنا يكون الاستعداد لتطبيق أركان الدين وواجباته تعضيداً لحياة الإنسان، فتبعاً للثوابت ووسائل بلوغها يبقى أمامنا سؤال كيف نمهد لتطبيقها من حيث الوسائل والغايات؟ولا يزال ثمة عمل كبير ينتظر الباحثين عن هذه الخدمات وشد الرحال إلى بيت الله الحرام والمسجد النبوي بالعمرة والحج، ليكون كل ما يخطط له المعتمر والحاج هو ما يجعل أفكاره تختلف حسب المسارات المتوافرة، ولا شك أن دولة الإمارات قدمت كثيراً من من التسهيلات، خصوصاً ما تقدمه لجنة الحج التي تضم إلى جانب المطارات عدداً من الدوائر الحكومية، وبهذه الطرق الميسرة نستنتج أن دولة الإمارات لها مقاييس عالمية في تنظيمات السفر وطرائق تقنيته العالية حيث حصلت على عدة جوائز دولية تسمح بمقدار كبير من التميز نحو المستقبل بخطى متسارعة.من هنا تكون ملاحظة هذه الإنجازات مرئية وملموسة وهذا يعني أن الحاج سيتمكن من إنهاء جميع إجراءات سفره ومغادرته في وقت لا يزيد على سبع دقائق ابتداء من وصوله أرض المطار، وانتهاء بدخوله الطائرة، خدمات جليلة تقدمها الإمارات لحجاجها، والحال أننا نعلم ما يجري إنجازه كل عام في هذه المطارات من خدمات متطورة تفوق الخيال من التسهيلات وقياسات الإنجاز التي تشهد بذلك.ففي كل عام يكون لأعضاء البعثة الرسمية المرافقة للحجاج الإماراتيين موعد تقوم به، نحو بلاد الحرمين الشريفين، وبذلك يكون طيران الإمارات يسير 21 رحلة لنقل الحجاج من داخل الدولة ومن خارجها عبر رحلات «الترانزيت» منها ثمان متوجهة إلى المدينة، والبقية إلى جدة، إضافة للرحلات المجدولة إلى الوجهتين في شكل متطور ومتحول إلى تقنية مبهرة يعيشها الإنسان في هذه الدولة بالأحاسيس الروحانية محاطة برفاهية وراحة تامة بفضل هذه الجهود.وحين يتحدث الجميع عن وصول الدولة إلى نتائج مذهلة من التطور وتدابير نموذجية تُوظَّف لخدمة المواطن والمقيم، فهذا يعني أن مؤشر الخدمات في أرقى مستوياته، ولذا يكون الذهاب إلى الحج ميسراً، علماً أن الحج من المواسم المهمة التي تشهد حركة نشطة في المطارات تلعب دوراً في تسجيل الحجاج عبر البوابات الذكية، ومنصة لتخليص إجراءات مراقبة الجوازات للحجاج وخدمة حمل الأمتعة مجاناً.m.shareef@alroeya.com