حكايات صغيرة
على الرغم من مضي عقد على الاحتراف الكروي في الدولة، فإن معظم الأندية المحلية ما زالت تتحرك في محيط ضيق، وهذا الأمر لا يساعدها على رفع معدل الحضور الجماهيري لمباريات فرقها، كذلك يُبقي مبيعاتها محدودة.هذه القضية طُرحت أكثر من مرة، غير أن المؤسسات الرياضية لم تحرك ساكناً، ولم تتحرك أو تنفتح على الجاليات التي يمكن أن تغير شكل المدرجات إذا ما استُقطبت إلى الملاعب.يمكن دراسة وفهم ثقافة هذه الجاليات لمد جسور التعاون والتحاور مع أفرادها والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم، فبينهم محبون لكرة القدم، لكنهم ربما لا يفهمون بيئة الرياضة المحلية ومتطلباتها.الانفتاح على الجاليات خطوة مهمة في عالم الاحتراف، ووجود أفرادها في الملاعب يشجع الشركات على رعاية المنتج الرياضي المحلي، ويساعد على إنجاح العمل التجاري للأندية.إدارات العلاقات العامة في الأندية ما زالت تركز في عملها على استقبال لاعب وتوديع آخر، أو شراء باقة ورد وغيرها من الأعمال التقليدية، لكنها لم تفتح خطوط اتصال مع محيط مؤسساتها لاستقطاب أكبر عدد من المشجعين وزيادة قاعدتها الجماهيرية.نحن على أعتاب موسم جديد، وعلى إدارات الأندية أن تأخذ موضوع التواصل مع الجاليات على محمل الجد، فمن دون وجود قنوات اتصال مع المقيمين على هذه الأرض الطيبة، تبقى جماهيرية الأندية ناقصة والعمل التجاري لا يسر الخاطر.j.abdulmajed@alroeya.com