العلاقات بين الشعوب في منطقة الخليج العربي ترتكز على ثوابت أزلية، تمتد في عمق الزمن لآلاف السنين، فالجغرافيا المكانية والجذور الأسرية والقبلية ووحدة السراء والضراء تجمع أمة الخليج كلها، فمثل هذا الترابط الذي يحقق صورة خالدة بمعطياتها الجوهرية ترتوي منه الأقلام وتتشبع الأفكار.وما بين الإمارات والسعودية نموذج من تلك الوشائج السامية والعقول النيرة والرؤى المستقبلية الرائدة - رؤية 2030 السعودية ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المستقبل يبدأ بعد لحظة وبعد ساعة وغداً، الكل يسير إلى بلوغ الرخاء والاستفادة المثلى من إمكاناته.إن تحديات اليوم ضخمة، والتقدم يطلب تعزيزه ليبسط نطاقه، وينتقل الإنسان إلى عصر الطاقة اللامحدودة في أحد أهم مكوناته، والتحكم التكنولوجي الذكي منطقة أهدافنا الخاصة، ودائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تعمل على تعزيز دور الموارد البشرية في القطاع الحكومي، وتمكن الإنسان وتعده للتطور العلمي والتكنولوجي، وتدعم جهود الشركاء لتطوير الأداء وخدمة المجتمع.فالعمل الدؤوب يظهر بوضوح إصرار قادة بلادنا الحبيبة بتحقيق نهضة وتطور كبيرين في المملكة وفي الإمارات بعقول عبقرية حولت المستحيل إلى ممكن واستشرفت الآفاق المستقبلية للعلم والتقنية والرهانات المرتبطة بها أحلام المستقبل في الدولتين، ومن هنا نفهم الاهتمام العميق والعمل المتواصل والانسجام التام في العلاقات التي تضم بين جوانبها منطقة واسعة وغنية من فضائل الشعور وهو الواقع النفسي الحامل للحب والمودة بين الشعبين السعودي والإماراتي.بتلك القوى الروحية والمادية استطاعت الدولتان بناء استراتيجية العزم وتنسيق مشترك ضمن المجالات المتعددة، حيث تضم ثلاثة محاور رئيسة: المحور الاقتصادي والمحور البشري والمعرفي والمحور السياسي والأمني والعسكري، وها هو التعاون يصنع وحدة متكاملة وآفاق النشاط السياسي وأهدافاً موحدة بمستوياتها ونتائجها ومستقبلها.m.shareef@alroeya.com