سيظل شباب الإمارات هم الثروة الحقيقية للوطن وحماته والرهان الحقيقي للانطلاق نحو المستقبل، طالما كانت هناك قيادة حكيمة تؤمن بقدراته على تحقيق الآمال وتخطي الصعاب وبناء الغد الأكثر إشراقاً.ففي اليوم العالمي للشباب حريّ بأبناء هذا الوطن أن يفخروا بقيادتهم التي آمنت برسالتهم وراهنت عليهم وعبّدت لهم الطريق باعتبارهم صنّاع الغد المشرق.وفي هذا الإطار جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «المبادرة العالمية لشباب الإمارات» لتعزيز دور الشباب عالمياً في التعريف بقيم دولة الإمارات الأصيلة وثقافتها وتجربتها الحضارية في التسامح والتعايش وبناء الإنسان وتمكين الشباب، إضافة إلى مد جسور التواصل الإنساني والمعرفي والعلمي بين شباب الإمارات والعالم.وقد حرص سموه على أن يؤكد كل هذه المعاني حينما قال «إن الشباب هم عماد التقدم والتنمية في أي مجتمع من المجتمعات، وإن الأمم الناهضة هي التي تستثمر في الشباب وتعمل على تأهيلهم وتمكينهم وتوظيف قدراتهم بالشكل الأمثل لأنهم ثروة الأوطان الأغلى والمورد الذي لا ينضب أبداً والمحرك الأساسي لعجلة التطوير والبناء والتقدم في أي بلد».ولقد جاءت كلمات سموه خلال لقائه بأبنائه الشباب مفعمة بالحب والأمل والثقة، حيث قال «أنتم خيرة أبنائنا .. أنتم أبناء زايد .. أبناء هذا البلد الأصيل ومستقبله ومن سيحمل مسؤوليته ويقوده .. أنتم خير من يمثل وطننا في مختلف المحافل بكل كفاءة واقتدار».ولأن العلم هو طريق الأمم نحو البناء والتقدم ، فقد حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على حث الشباب على مواصلة اكتساب مزيد من العلم والمعرفة والمهارات التقنية المتقدمة كي يمتلكوا الأدوات الحديثة التي تتيح لهم التعامل بكفاءة مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية.وكم كان جميلاً وسامياً أن يستذكر سموه بعض السمات التي كان يتحلى بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي جسّدت قيمه ومبادئه الأصيلة، خصوصاً فهمه العميق والشامل للجانب الإنساني في الحياة، فقد كان رحمه الله من أكثر الناس اهتماماً ومعرفة وعملاً وتفاعلاً مع البعد الإنساني من مختلف جوانبه.خلاصة القول .. ستظل دولة الإمارات نموذجاً متميزاً بل واستثنائياً على المستويين الإقليمي والدولي في الاهتمام بشبابها ووضعهم على رأس أولويات الخطط والبرامج الحكومية، ومنحهم الفرص للعمل وتوليهم أهم وأعلى المناصب في الدولة.h.jamal@alroeya.com