نادي العين الرياضي الثقافي غني عن التعريف، صرح مبني على الألقاب والبطولات، وتاريخ مضيء.أجيال متعاقبة أسهمت بتحقيق الإنجازات للزعيم، لم تتأثر القلعة البنفسجية فنياً لمغادرة لاعب أو مدرب، لكن أسرتها الحنون تتأثر بالفراق عندما يغادرها أي فرد ارتدى القميص البنفسجي بسبب علاقة الحُب العظيمة بين أفراد العائلة العيناوية.عندما كان اللاعب عمر عبدالرحمن يلعب في صفوف العين، كان جمهور من غير المهتمين بلعبة كرة القدم يتابعونه بسبب أسلوبه الممتع، مناولاته، مراوغاته، تسديداته، طريقة الإفلات من مراقبيه، فضلاً عن سحره في تسجيل الأهداف. هناك محبون لكرة القدم من جنسيات مختلفة كانوا يأتون إلى الإمارات لمتابعة اللاعب والاستمتاع بفنونه بصورة مباشرة من داخل ملاعب الدولة.عمر لاعب موهوب ولا أحد يُنكر تأثيره وسحره ومدى أهميته، لذا، عندما أقدم على خطوة الاحتراف، كثرت التخمينات حول انتقاله لفريق الهلال السعودي وظهرت الكثير من التعليقات المؤيدة والمعارضة لهذه الخطوة.الاختلاف الواضح في تحليل المؤيدين والمعارضين لقرار عمر الخاص بارتداء القميص الأزرق السعودي بدلاً من البنفسجي، حالة صحية وليست مرضية بسبب عراقة نادي العين وموهبة اللاعب نفسه.الجدلية التي ظهرت بمناسبة انتقال عمر إلى الهلال جدلية «حُب وزعل»، تأييد ومعارضة، حداثة وتقليدية.العين قلعة لا تهزها العواصف، وعموري موهوب متعطش لمزيد من التجارب.j.abdulmajed@alroeya.com