يشكل تنامي العنف والقتل في المجتمعات لغزاً محيراً انعدمت فيه إمكانية تقديم حقيقة واحدة على أنها معيار موضوعي، فعملية الوعي تعتمد على أهمية العقل ومواجهة العداء الممنهج الذي يستهدف الأبناء.فالعوامل الداخلية المتصارعة بين الخير والشر تسهم في تربية شخص إرهابي مزود بوسائل كراهية تبغض المجتمع والدولة، لا يجادل ولا يقر بحوار، ويتلذذ بالعنف والقتل ومشاهدة ضحايا الحروب، والشواهد كثيرة، منها ما تصدره قطر وإيران من إرهاب .. ويمثل الشعور بالإحباط والخيبة انطوائية مغلقة، ويستوجب منح مزيد من الحرية للأبناء في اختياراتهم، والإيمان بقدراتهم.فالتضاد أصبح من أنماط حياتنا، لا تعلم هل تغلق الأبواب على أبنائك وتحجب عنهم مواقع التواصل أم تتركهم من دون رقابة كنوع من الحرية واحترام الرأي الآخر؟في الحقيقة لا نملك في هذا الجانب سوى استنتاجات بعضها مؤلم ومحبط وجزء منها مبهم، فالأحداث المتتابعة أرعبت الأسر والمجتمع، وأذهلت العقول وأصابتها باضطراب وقلق لكونها جرائم دخيلة على مجتمع مسالم مؤمن بقوة ترابطه وتراحمه وتآلفه.كل ذلك يحتم على الجميع أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه الأزمة من مواقع التواصل أو عبر حسابات عميلة للأعداء، والعمل على مراقبة سلوك الأبناء والحرص على فتح ذلك الباب الفولاذي بين الآباء والأبناء، وإضاءة الأماكن المظلمة في نفوسهم بالحب والاهتمام والمشاركة المستمرة، لكي يوازنوا بين خياراتهم ويؤمنوا بأن المقبل مبهج والحكومة تعمل من أجل رفاهية وسعادة المواطن لإضفاء مزيد من الألق على الحياة.