استنجدت أكثر من 80 عائلة كينية في مومباسا بمنظمات حكومية ودولية لإعادة أبنائهم من قطر، مطالبين الحكومة الكينية بالمساعدة في إعادة قرابة 150 عاملاً كينياً يعيشون ظروفاً مزرية إلى ديارهم. ونشر تلفزيون NTV صوراً ومقاطع فيديو لعائلات كينية يطالبون بإعادة أبنائهم بسبب سوء المعاملة والتعذيب والاستعباد التام بحسب شهادات العائلات للمحطة التلفازية. وأوضحت المقاطع الأوضاع المزرية التي تعيشها العمالة الكينية في قطر، والخروقات القانونية التي تتغافل عنها السلطات هناك، كمصادرة جواز السفر ومضاعفة ساعات العمل، وتأخير دفع الأجور أو مصادرتها، وكانت الشركات التي أوفدت العمالة الكينية إلى قطر قد أنهت عقودهم، إلا أن السلطات القطرية لا تزال تتحفظ على أكثر من 80 عاملاً كينياً بلا عقود عمل، مجبرة إياهم على مواصلة العمل وفق عقود منتهية الصلاحية، بحسب ما أفاد التقرير، في حين فقدت مكاتب العمالة التواصل مع أكثر من 50 عاملاً كينياً في قطر لم يعرف مصيرهم بعد. وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت قطر في 2016 بإجبار عمال أجانب (العمالة القسرية) على العمل في إنشاء ملعب لبطولة كأس العالم بكرة القدم 2022، التي من المفترض أن تستضيفها قطر، وأكدت المنظمة في حينها أن العمال في ملعب خليفة الدولي يجبرون على العيش في أماكن قذرة، ويدفعون رسوم استقدام هائلة، كما أن مشغليهم يمنعونهم من الحصول على رواتبهم ويصادرون جوازات سفرهم. وسبق هذا التقرير تقريران آخران في 2013 و2012 يتهمان قطر باستعباد العمالة الأجنبية. وتعود شهادات العائلات الكينية لتفتح ملف انتهاك قطر لحقوق العمالة الأجنبية فيها.