أحيا قائد التطوير لفن القيادة؛ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تجربة جديدة، إلا أنها تعتبر مأثوراً من حضارتنا الغراء فقال: «علمتني الحياة أن أهم إنجاز في الحياة هو قدرتك على تغيير حياة الناس، تيسير حياة الناس، تطوير حياتهم نحو الأفضل، خلق فرص ومنافع لهم، نعم خير الناس أنفعهم للناس، إذا كان همك نفسك فأنت صغير، وإذا كان همك غيرك فأنت أكبر من مجموع الناس، في القرآن: «إن إبراهيم كان أمة».
لقد أزال قائدنا عن هذه الصفة بجدارة غطاء الوهم الذي التبس على معظم مطوري الذات، وصنّاع القادة، بما يدعون له من إثبات الأنا، والنهوض على أكتاف أفراد لا حول لهم ولا قوة. أما الآن فلقد أعاد قائدنا الفذ المسار لطبيعته، وعزز إنكار الذات من أجل دعم الآخرين؛ وأردف صاحب السمو حاكم دبي في تغريدة أخرى، توجيهاً آخر يفرض نفسه بقوله: «أصعب مهمة تواجهني هي البحث عن قادة لديهم إنكار للذات والأنا، ولديهم إيمان بالعمل من أجل الغير، هم قلة، لكنهم يصنعون التغيير ويحركون الجبال، لأن همتهم تكون مختلفة ودوافعهم تكون نبيلة، وإنجازاتهم تعطيهم دافعاً للتضحية المستمرة من أجل الوطن».
إن البحث عن الأداة (القائد) التي ستحرك الجبال؛ وستحقق الغاية من أجل رفعة الوطن أمر ليس بالهين؛ ولكن هل هناك اختبار خاص يخضع له القادة؟ هل يفترض أن يكونوا قادة أو وُلدوا قادة؟ إن التوصيف الذي سيوافق الفرد المنكر لذاته، النافع غيره؛ لا يشترط أن يكون في موقع قيادة على الإطلاق!
فهل من الممكن أن ينكر القائد ذاته تجاه جندي تحت إمرته؛ فيفوضه ويرشحه ضمن حقل البحث؟ بالفعل إن المهمة صعبة جداً، تلك استفسارات قد تجول في أذهان أفراد ينتظرون الفرصة للدعم؛ لتتوسع دائرة حبهم لمنفعة الناس؛ فمن ذاق هذا الحب، وحب الإمارات؛ سيبذل جهده لقيادة المنفعة.
s.suwaidi@alroeya.com