كلما أسمع اسم الصين تتبادر إلى ذهني قصة سور الصين العظيم، عبارة الصينيين لم يتركوا شيئاً إلا وأبدعوا في تصنيعه.البضائع الصينية ملأت الأسواق، كيف لا وهم من أبدعوا في بناء السور، وعلى الرغم من مرور سنوات طويلة، لا يزال اسم هذا السور رناناً، ويتبادر إلى أذهاننا من بنى السور ولماذا ؟ والأهم لماذا استخدم السور إبان الحرب العالمية الثانية في وجه الغزو الياباني، يقال إنه إلى الآن تستخدم بعض أجزاء السور لتدريب الجيش الصيني، ومن الواضح أن أجيالاً تعاقبت على بناء هذا الصرح.زيارة الرئيس الصيني لدولة الإمارات أكدت عمق الصداقة والثقافة بيننا. كنت أتابع عبر وسائل الإعلام عن هذه الزيارة، والمفاجأة كانت جميلة عندما شاهدت أبناء الإمارات يرحبون بالضيف باللغة الصينية، والتي كنت أعتبرها صعبة، وأبدعت وزيرة الشباب معالي شما المزروعي في إلقاء الكلمة باللغة الصينية.كم هو جميل أن نتعلم أكثر من لغة ونتعرف إلى ثقافة الآخرين ونحن نتقن لغتهم، وتبادر إلى ذهني الأدب الصيني، وهو من أشهر وأعرق الآداب في العالم، ومن أبرز الكتاب الصينيين في القرن الـ 20 (لوشن) الذي كتب قصصاً قصيرة ساخرة في النقد الاجتماعي.أما قبل ذلك فاختلط الأدب بالفلسفة وغيرها، إننا نفتقر إلى معرفة المزيد عن أدب الشعوب، ولو تتفاعل الملحقيات الثقافية في السفارات وتقوم بالدور الفعال في نشر وتبادل الثقافة لكانت الإطلالة على الثقافات أكثر، أتمنى في المستقبل أن تقوم مؤسساتنا الثقافية أيضاً بهذا الدور.