3 مليون يورو قيمة عموري السوقية
تضاربت الأنباء حول الوجهة المقبلة لصانع ألعاب المنتخب الإماراتي عمر عبدالرحمن، بعد انتهاء عقده مع نادي العين، وربطت التقارير الإعلامية اللاعب بالعديد من الأندية في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد وجود اللاعب في العاصمة الإسبانية مدريد قبل يومين، وهو ما زاد التكهنات حول الوجهة المقبلة لـ (عموري).
ويوجد النجم الإماراتي في مدريد للاستعداد للموسم الجديد، مع مدرب خاص يعمل على مساعدته في التحضير ليكون جاهزاً للمشاركة في منافسات الموسم الجديد، وحتى يصل للجاهزية المطلوبة قبل انضمامه لمعسكر المنتخب الإماراتي الأوروبي في أغسطس المقبل. تنافسية إماراتية مقابل جماهيرية سعودية
قال المحاضر المعتمد لدى الاتحاد الآسيوي إن «قيمة الدوري السعودي أعلى من الإماراتي في الجانب الجماهيري، لكن المنافسة في دوري الخليج العربي أعلى إذا ما نظرنا إلى دخول ستة أندية في ترشيحات كل موسم وبالسنوات الأخيرة، عكس الدوري السعودي الذي تنحصر فيه المنافسة سنوياً بين ثلاثة إلى أربعة إلى أندية».
وأضاف «لا توجد فوارق فنية عالية بين المسابقتين، ولن يقدم الدوري السعودي ما هو أفضل فنياً للاعب، ويُفضل في هذه الحالة أن يكمل عمر مشواره في الدوري الإماراتي مع نادي العين، المقبل على تحديات مهمة من ضمنها كأس العالم للأندية ديسمبر المقبل في العاصمة أبوظبي».
تظهر التقارير الإعلامية أن اللاعب تلقى عروضاً من أندية إسبانية وأخرى سعودية، خصوصاً من نادي الهلال الذي قدم 25 مليون ريال سعودي للاعب، ولفتت أخبار صحافية إلى أن هناك لقاء جمع رئيس نادي الهلال سامي الجابر مع عمر عبدالرحمن، الذي يوجد في مدريد برفقة وكيل أعماله.
دوافع
وتعود الدوافع التي أدت إلى رغبة عموري في خوض تجربة احترافية خارجية، إلى طموح اللاعب الذي أكد في تصريحات سابقة أنه يسعى إلى خوض تجربة احترافية في القارة العجوز، بالإضافة إلى أنه لم يخف رغبته الجامحة في ارتداء قميص الهلال السعودي الذي سبق وتدرب معه في أكاديمية النادي بالمراحل السنية في العاصمة السعودية الرياض.
بينما تحدثت وسائل إعلام عن أن وضع سقف رواتب للاعبين الإماراتيين في الدوري، من الأسباب التي دفعت اللاعب للبحث عن عروض خارجية، خصوصا أن القيمة التي وضعت للفئة الخاصة به قليلة جداً، مقارنة بما كان يتقاضاه سابقاً، وبالقيمة السوقية الخاصة به.
رفض عرض إسباني
كان اللاعب رفض عرضاً من نادي ليغانيس الإسباني في الأيام الماضية، حسب التقارير الصحافية، وذلك بسبب ضعف العائد المادي مقارنة بما يطمح إليه اللاعب.
قيمة وفقاً لموقع ترانسفير ماركت الشهير، فإن قيمة عمر عبدالرحمن تبلغ (3.15) مليون يورو في السوق العالمي للاعبين حالياً. وانخفضت قيمة عموري بنسبة (7%) في الشهور الأخيرة بعد عدم تأهل المنتخب الأول إلى المونديال، بجانب عدم وصول نادي العين إلى أدوار متقدمة في دوري أبطال آسيا، ويرى نقاد أنه من الصعب أن يحصل اللاعب على القيمة الحالية له في المسابقات الأوروبية.
نضج أوضح المحاضر الآسيوي عبدالله حسن، أن لاعب الأبيض وصل إلى مرحلة النضج الكروي المطلوبة بعد دخوله 26 عاماً، مؤكداً أنه العمر المناسب لخوض تجربة احترافية في أوروبا، خصوصاً وأن لديه تجارب سابقة كانت عبارة عن حصص تدريبية مع مانشستر سيتي الإنجليزي بعد أولمبياد لندن 2012. الدوري الصيني أقل فنياً
قال حسن بخصوص إمكانية وجود عمر عبدالرحمن في الدوري الصيني، والفائدة التي من الممكن أن يكسبها اللاعب إذا ما كانت وجهته الصين، إن «هناك عملاً جباراً في الدوري الصيني ليصبح أفضل مسابقة على مستوى آسيا. الصينيون بدأوا استغلال إمكاناتهم لتصبح كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في الصين، وهم يبحثون عن الأسماء الكبيرة والمعروفة، لذا فالدوري الصيني أقل من الدوريين الإماراتي والسعودي، ولن يضيف لعموري الكثير سوى في الجانب المالي».
قيمة قارية
أفاد حسن بأن عموري يمتلك قيمة عالية على مستوى القارة، خصوصاً بعد ما قدمه مع المنتخب في كأس آسيا 2015 والتي رفعت من أسهمه كثيراً، بجانب مشاركاته مع العين في دوري أبطال آسيا، التي كانت الأفضلية له في الحصول على نجومية المباريات، بالإضافة لفوزه بجائزة أفضل لاعب في القارة ووجوده العام الماضي في القائمة النهائية.
المنتخب الأول
وفيما يخص إمكانية تأثر عمر من عدم الاستعداد مع ناديه قبل بداية الموسم، والاكتفاء فقط بالتحضيرات التي يجريها مع مدرب خاص في إسبانيا، أوضح عبدالله حسن «في هذه الناحية الأمر يعود للجهاز الفني للمنتخب الذي سيعمل على ضمه في التجمع المقبل بلا شك، وسيقف على النواحي البدنية للاعب ويعمل عليها».
قال حسن إن «المصلحة العامة الخاصة بالمنتخب الوطني، المقبل على المشاركة في كأس آسيا 2019 بالإمارات، تفضل أن يخوض اللاعب تجربة احترافية في الدوري الإسباني، إذا ما كان لديه عروض من هناك».
وأضاف «الاحتكاك في الدوري الإسباني والمسابقات الأوروبية الكبرى أقوى بشكل كبير من الدوري الإماراتي، ويمنح اللاعب المزيد من الخبرة والتمرس، محذراً في الوقت نفسه من أن يكون مصير عموري مثل اللاعبين السعوديين الذين سبق واحترفوا في الدوري الإسباني، لكنهم لم ينالوا الفرصة المطلوبة للمشاركة كأساسيين في الليغا الإسبانية».
وتابع «يبقى السؤال قائماً إذ ما كان اللاعب عرض نفسه على الأندية الإسبانية أو العكس، لأنه إذا ما أراد نادٍ إسباني التعاقد معه، يعني أنه ضمن اهتمامات المدرب، ومن الممكن أن تتاح له فرصة المشاركة الأساسية، والعكس إذا كان سيوجد احتياطياً في الدوري الإسباني».
وأفاد «الأفضل أن يلعب أساسياً في المسابقات المحلية بالإمارات، في ظل التحديات المقبلة لنادي العين والمنتخب في هذا الموسم، حيث ينافس العين على المسابقات المحلية، بالإضافة إلى مشاركته في كاس العالم للأندية التي تستضيفها الدولة، كما يشارك المنتخب الأول في بطولة أمم آسيا».