تكثيف المساعدات الإماراتية إلى الحديدة
تسابق دولة الإمارات الزمن لإعادة الحياة إلى طبيعتها في اليمن، وتواكب عبر ذراعها الإنساني الهلال الأحمر عمليات تحرير المناطق التابعة لمحافظة الحديدة الممتدة على الساحل الغربي لليمن بالمزيد من المساعدات الإنسانية الأساسية والضرورية.
كما تنفذ المشروعات التنموية والخدمية، وذلك ضمن المسؤولية الإنسانية للإمارات تجاه الشعب اليمني الشقيق وتعزيز قدراته لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها جراء ما اقترفته أيادي ميليشيات الحوثي الموالية لإيران وأتباعها، واستخدامها لسلاح التجويع والتخويف بحق المواطنين اليمنيين وحصارهم بدون إنسانية أو رحمة.
وقدمت دولة الإمارات منذ 20 يونيو الماضي حتى 18 يوليو الجاري 18.943 ألف سلة غذائية إضافة إلى 432 صندوق مياه معدنية بهدف الحفاظ على الصحة العامة ومنع أية أمراض قد تسببها المياه غير الصالحة للشرب، موزعة على27 مديرية ومنطقة في الحديدة.
و استفاد من تلك المساعدات 132.6 ألف مواطن يمني، منهم نحو 95 ألف طفل وما يصل إلى 19 ألف امرأة، ما أسهم في دعم استقرار الأهالي ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم وإعادة الحياة في المناطق المحررة حديثاً إلى طبيعتها، وذلك في إطار الدعم الإماراتي لليمن وحملة المساعدات الإغاثية المستمرة للأشقاء من أجل تطبيع الأوضاع ورفع المعاناة عن كاهل سكان المناطق المحررة في الساحل الغربي لليمن بعد حصار ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
ويأتي استمرار توزيع المساعدات الإنسانية العاجلة على سكان المناطق المحررة في الحديدة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ شهر يونيو الماضي توزيع السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية على أهالي المناطق المحررة في محافظة الحديدة، وذلك ضمن جسر إغاثي بري وجوي وبحري موجه من دولة الإمارات إلى سكان المحافظة لمساعدتهم على تجاوز تداعيات الحصار الحوثي وما اقترفته يد الميليشيات في حق أبناء الشعب اليمني الشقيق.
وقال مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن سعيد الكعبي إن مساعدة الأشقاء في اليمن تتصدر اهتمام ومتابعة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وتوجيهاتها المستمرة بتقديم الإغاثة العاجلة للمديريات والمناطق كافة في الحديدة فور تحريرها من حصار ميليشيات الحوثي، للتخفيف من وطأة معاناتهم الناجمة عن الممارسات غير الإنسانية بحقهم.
وأوضح الكعبي أن المساعدات الإنسانية الإغاثية والمشاريع التنموية لدولة الإمارات في محافظة الحديدة تهدف إلى تعزيز قدرات المواطنين اليمنيين في التصدي لتداعيات الظروف الإنسانية الصعبة الناجمة عن الأحداث في اليمن، إضافة إلى تحسين ظروفهم الراهنة والمساهمة الفعالة في عودة الحياة إلى طبيعتها بما يوفر حياة معيشية أفضل للأشقاء في المناطق المحررة في اليمن.
و أشار إلى أن دولة الإمارات لم تدخر وسعاً في مساعدة أهالي المناطق المحررة في محافظة الحديدة عبر ذراعها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي، حيث تتحدى الصعاب لتصل إلى جميع المتضررين من أبناء الشعب اليمني بدون كلل أو ملل لضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
ولفت مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية نفذت عبر تقنية «تحديد المواقع» عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية وإغاثية على أهالي شمال مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي لمساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمرون بها، والتي لاقت ترحيباً كبيراً بين الأشقاء اليمنيين واعتبروها عملاً جليلاً يستهدف نجدتهم بشتى الطرق في ظل الظرف المعيشي الذي يعانيه السكان.
يشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سيرت جسراً إغاثياً عاجلاً من المساعدات إلى اليمن يشمل 35 ألف طن عبارة عن عشر بواخر إماراتية محملة بالمواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى جسر جوي يشمل سبع رحلات تنقل 14 ألف طرد غذائي للشعب اليمني الشقيق، إلى جانب تسيير 100 قافلة مساعدات من السوق اليمني المحلي ضمن الخطة الشاملة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإغاثة الحديدة والمناطق المحيطة بها، والذي نجح بدوره في تنفيذ عمليات إغاثية مماثلة واسعة النطاق عندما قام بتحرير كل من عدن و المكلا والمخا، ما أدى إلى تحسين الحياة المعيشية للشعب اليمني، والذي أصبح أفضل حالاً مما كان عليه.