حين ترى الذين يفكرون في العالم أو من نصفهم بالعباقرة، نرى الكثير من مخرجات تفكيرهم على شكل إبداعات ومنتجات وأعمال أدبية وفكرية، ولكن هل فكرنا أن نستخدم هذه العقليات في العمل الإنساني؟ إن معاناة العالم في الكثير من المجالات التي قد يحرم منها ملايين البشر قد يحتاج ثورة دمج العقول المفكرة في خدمة العمل الإنساني أكثر من أي شيء آخر، ذلك لأن أغلبية الأعمال الخيرية وعملية إدارتها تعاني من قصور كبير في إدارة المعرفة واستخدام التكنولوجيا أو حتى أبسط طرق التفكير من عصف ذهني وتوظيف الاختراعات والعقول والمخترعين في بلورة فكر يخدم البشرية بأسرها.من السهل جداً هدر المال الموجود والمخصص للتبرعات ولكن إداراته بعقلية فذة هو ما نحتاجه في العالم لتغيير حياة الملايين من البشر بابتكار حلول يسهم فيها العباقرة الومخترعين الذين نرى صورهم في الصحف لخدمة الإنسانية بأسرها، إننا في وقت يعاني الكثيرون فيه من أبسط الأشياء والإحتياجات التي يمكن للتكنولوجيا أن تساهم في حلها إذا ما استطعنا أن نربط المجالات المختلفة مع بعضها كي نخرج بالجديد المفيد والمميز.إن امتياز الإمارات في ترسيخ القوى الناعمة يمكنه أن يبدأ نواة تغير حالة الملايين من البشر بدمج الإختراع والإبتكار في المؤسسات الإنسانية عبر العالم لتكون المحصلة الكبرى أكثر بملايين المرات مما هي عليه الآن، وهنا ستتحدث الأرقام في بناء الموارد العقلية وتسخيرها وتسخير العلم في العلم الإنساني الممتد من الإمارات للعالم، يمكننا أن نسقي مليون شخص يحتاج إلى الماء، ولكننا بابتكار واحد سنتمكن من إلغاء العطش في العالم.t.salem@alroeya.com