جورج ابراهيم

نقطة من أول السطر

أكاد أجزم بأن هناك هاجساً لدى كل أم وكل أب يبدأ مع كل عطلة صيفية، ويتمثل في السؤال الكبير أين سيقضي أطفالي أيام هذه العطلة؟ وعندما يقال إن معظم الأسر تسافر وتنتهز العطلة لقضاء بعض الوقت في المرح وتغيير الجو، فإن ما يتبادر إلى الذهن أن مثل هذه السفرية تمتد طوال أيام العطلة وبالتالي ستكون نزهة وتغيير جو، والحقيقة أن البعض يقضي نحو عشرة أيام أو أسبوعين، قد تكثر أو تقل، لذا فإن استغلال الأبناء لأوقاتهم خلال هذه العطلة الطويلة مهم جداً، وهذا الهاجس يتكرر كل عام ونسمع مثل هذه التساؤلات عن وجود مركز صيفي؟ لاشك أن هذه معضلة تواجه الأسر، ونحن نحتاج إلى مبادرة مجتمعية يتبناها القطاع الخاص ويسهم فيها أيضاً القطاع العام، وذلك بتنظيم مخيمات ومراكز صيفية يتدرب فيها الأبناء على فنون مختلفة فتزيد خبراتهم الحياتية وتتراكم معارفهم التي قد تكون نافعة لهم في مستقبلهم القادم. العطلة الصيفية تتكرر كل عام، لذا يجب أن يكون هناك فعل استثماري ومجتمعي يهتم بهذا الجانب خصوصاً أنه يتوجه إلى الأبناء ممن هم في مقتبل العمر. إن ترك هذا المضمار لاجتهادات شخصية وخاصة يجعله ميداناً خصباً للاستغلال المادي والتربح دون تحقيق الفائدة المنشودة منه، بمعنى أننا نشاهد مراكز صيفية ورسوم الاشتراك مبالغ فيها ولكن دون فائدة حقيقية، نريد مراكز احترافية تضيف وتثري. f.mazroui@alroeya.com

أخبار ذات صلة