يواجه أصحاب الهمم صعوبات في تطوير مشاريع قادرة على الصمود في السوق المحلي جراء عدة عوامل تعد مسؤولة، وفق خبراء في القطاع، عن أغلبية حالات الإخفاق في هذا المجال. وتشمل هذه العوامل الاعتماد المفرط على التسهيلات المالية المقدمة من الجهات المعنية لهذه الشريحة، ما ينعكس في بعض الأحيان سلبياً على تنافسية المشروع وريادته في السوق، إضافة إلى عدم الجدية لدى البعض وضعف الخبرة وغياب خطة واضحة لتنفيذ ونجاح المشروع، فضلاً عن قلة أعداد المستهلكين المستهدفين بالمشاريع، وقوة المنافسة وخصوصاً من قبل التكتلات الاحتكارية المسيطرة على السوق.
وأفادت «الرؤية» مسؤولة حاضنة الأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة منى عمران بأن حالة الركود التي يمر بها سوق المنتجات الصديقة لأصحاب الهمم، على غرار الساعات والإكسسوارات والحقائب بلغة برايل، دفعت بعض رواد الأعمال من هذه الشريحة للتخلي عن مشاريعهم في القطاع. وذكرت أن قلة المستهدفين بهذه المنتجات من إجمالي القاعدة الاستهلاكية، والإمكانات التصنيعية العالية التي تحتاجها الصناعة، هي من أبرز أسباب ضعف الاستمرار في الاستثمار بهذا المجال. بدورها، أرجعت رئيسة مركز منار المعرفة للاستشارات هاجر العيسى أسباب التعثر في المجال إلى ضعف دراسة احتياجات السوق ومتطلباته الواقعية، مشيرة إلى أن نسبة الإخفاق في هذه المشاريع مقارنة بالمشاريع التجارية الأخرى تتجاوز الـ20 في المئة.