في التسعين
اللقاء الإعلامي للاعب منتخبنا الوطني ونادي العين عمر عبدالرحمن كشف لنا نقاطاً كنا بحاجة إلى أن نسمعها من اللاعبين أنفسهم، بداية من النقطة التي تطرق إليها بأن أحد الأسباب الرئيسة لعدم تأهل الأبيض هو أن «النفوس لم تكن على قلب واحد».
بمعنى أن هناك خللاً في الاتحاد السابق والحالي ومع مهدي علي وباوزا وأيضاً اللاعبين فيما بينهم، بينما لم تقصر الجماهير اتجاه الأبيض بالحضور والمؤازرة، لكن الأطراف الأخرى المسؤولة خذلتهم.
ومن نبرة عمر عبدالرحمن، اتضح أن النفوس لم تتطايب بعد داخل الأبيض واتحاد الكرة، وأنه ما زال هناك شيء في نفوس البعض اتجاه البعض الآخر، إضافة إلى أن دواعي عقاب اتحاد الكرة على الثلاثي لم تنته بعد عقب أحداث الخروج من المعسكر في خليجي 23 في الكويت.
لذلك، فإن ترك الأمور تسير بهذا الشكل خطأ آخر من قبل الاتحاد، ومن الأفضل أن تكون هناك جلسة ودية ما بين رئيس الاتحاد واللاعبين والمدرب ومحاولة معالجة ما يمكن لحاقه.
ونتمنى أن يلعب مروان بن غليطة دوراً مهماً في هذا الجانب، ومطلوب منه التدخل في هذا الجانب وتصفية النفوس وإعادة الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان.
قبل كل شيء، نحن بحاجة إلى صنع فريق على قلب واحد، والحقيقة باتت واضحة ولا بد من معالجة القصور قبل خوض التحدي القاري والذي لا نقبل فيه أي عذر، والمنتخب ليس بحاجة إلى تصريحات رنانة، بل إلى عمل داخلي أولاً.
f.salem@alroeya.com