في الصميم
بصراحة إذا كان هناك كلمة حق، فإننا نوجهها إلى لجنة دوري المحترفين على الجهود الجبارة التي تبذلها ومساعيها التطويرية بهدف الارتقاء بدوري المحترفين والوصول به إلى صدارة الدوريات في آسيا. ولكن الإصرار على تدشين الموسم المحلي بإقامة بطولة كأس السوبر خارج حدود الوطن لا يزال مثار جدل. وبعد تجربتين غير موفقتين لم يكتب لهما النجاح تنظيمياً وجماهيرياً وإعلامياً، توقعنا أن تعيد اللجنة حساباتها وتلغي الفكرة، فإذا بها تعلن عن موعد إقامة النسخة الثالثة وهذه المرة في الإسكندرية بدلاً من القاهرة. الأمر يفرض علينا تكرار السؤال ذاته حول الهدف من تدشين موسمنا الكروي المحلي خارج الحدود، وهل هذه هي الطريقة المثلى والوحيدة للترويج لأنديتنا ومسابقاتنا المحلية.
على خلاف المبادرات العديدة الناجحة التي أقدمت عليها لجنة المحترفين، فإن فكرة تدشين الموسم الكروي المحلي خارج الحدود جانبها التوفيق. وبعد تجربتين لم يكتب لهما التوفيق وحمّلتا إدارات الأندية أعباء مالية إضافية، توقعنا أن تعيد اللجنة حساباتها فإذا بنا نُفاجأ بالإعلان عن موعد مباراة العين والوحدة التي حدد لها 24 أغسطس المقبل، الأمر الذي كان وراء المطالبة الجماهيرية بإلغاء فكرة إقامة السوبر خارج حدود الوطن، وإفساح المجال أمام الجماهير الإماراتية لمتابعة الكلاسيكو دون عناء السفر وما يترتب عليه. كلمة أخيرة
إقامة كأس السوبر خارج الحدود لن تحقق لأنديتنا الشعبية الجماهيرية اللازمة، لأنها لا تملك مقومات الترويج الخارجي حالياً. m.jasim@alroeya.com