Omar Issawi

أطفال إماراتيون مرشدون ثقافيون

ينقل الأسبوع الإماراتي ـ الصيني حضارة بلاد التنين إلى منارة السعديات في أبوظبي، حيث يحفل بلمسات صينية، هنا يتسيد اللون الأحمر الذي يرمز إلى العلم الصيني وكذلك مجسمات لحيوان الباندا، فضلاً عن المصابيح والمروحيات الحمراء الصينية الشهيرة، في حين تطرب الأسماع في كل مكان الموسيقى الشعبية من آلة المزمار العظيم. وتستقبل الزائر عند بوابة منارة السعديات مجسمات حمراء كبيرة كتبت باللغة الصينية مفردتي «سعادة واحترام»، حيث تعكس هدف البلدين المنشود، في حين حملت جدران القاعة الداخلية شعارات مضيئة كتب فيها «علاقة متينة متجذرة تأسست على الثقة والاحترام» و«الأسبوع الإماراتي الصيني: تاريخ حافل يرسخ شراكة متينة». ويقدم الأسبوع صورة شاملة عن الثقافة الصينية وما تزخر به من إبداع وروائع، حيث تحفل الفعاليات بالعديد من الأنشطة الفنية والثقافية. ويقدم معرض الكتاب عشرات من الكتب باللغات الصينية والعربية والإنجليزية تتناول شتى الموضوعات السياسية والأدبية والعملية والسياحية. ويتقدم هذه الكتب كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ «حول الإدارة والحكم» الذي يقدم فيه الرؤى التي اتبعتها بكين لتحقيق نهضتها الاقتصادية بالإضافة لكلمات ألقاها الرئيس الصيني في محافل دولية عن أوجه السياسة الصينية في كافة المجالات. ويحفل أسبوع الأفلام الصينية بخمسة أفلام تاريخية ودرامية ووثائقية وللأطفال أيضاً، حملت عناوين، «عاصفة الصحراء» الذي يسرد قصة اختطاف سفينة تجارية صينية واحتجاز طاقمها بالقرب من المياه الإقليمية للصومال. فيما يدور فيلم «حرب الذئاب» حول جندي صيني يشارك في انتفاضة بلد افريقي لمساعدة اللاجئين وتهريبهم لمكان آمن، في حين يدور فيلم الأطفال السمكة الكبيرة والبيغونيا حول دولفين يسعى لاكتشاف حياة البشر بأحداث مغامرة وتضحيات. ويدور فيلم وحش الصيد عن مطاردة الوحوش في أعماق الجبال، ومقتل ملكها وفرارها إلى عالم البشر«، ويروي فيلم أغرب بعيدا يا سيد روم قصة شابة سيئة الحظ تفقد حبيبها ووظيفتها وتصاب بالسرطان وتسرد قصتها في مقاومة المرض مع مجموعة اشخاص مميزين في المستشفى. وتحفل الفعاليات بالعديد من الأنشطة التراثية والرياضية الصينية، مثل رقصة الأسد الصيني، ورقصة التنين وعروض رياضة الكونغ فو، وعروض الخط الحية. وتقدم هيئة الثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المجتمع عروضا شعبية وتراثية مختلفة، منها عروض الحرف الشعبية كالسدو، واعمال البراقع، وعدد من أدوات الألعاب الشعبية. ويلعب طلبة مدرسة حمدان بن زايد التي تدرس اللغة الصينية دور المرشدين الثقافيين ويقدمون شرحاً عن الحضارة الصينية باللغة العربية للجمهور الغفير الذي يحضر الفعاليات. في حين قدم كل من الخطاط الإماراتي محمد مندي والفنان الصيني جاك لي جدارية مشتركة جمعت ملامح عمارة قصر الحصن والبيت الصيني القديم، كما زينت أعمال الفنان الصيني المقيم في أبوظبي أركان قاعة السعديات الرئيسة بلوحات من التراث الشعبي الإماراتي.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر