تخطط شركة أمريكية ناشئة إلى إحياء عهد الرحلات الجوية الفائقة لسرعة الصوت، بعد خمسين عاماً على ظهور طائرات كونكورد التي عادت وخرجت من الخدمة بعد حادث مروّع مطلع العقد الماضي.
ويقوم على هذا المشروع بلايك شول، وهو موظّف سابق في «أمازون» أسس شركة «بوم سوبرسونيك».
وأعلن شول عن مشروعه قبل أيام أمام طائرة كونكورد موضوعة في متحف بروكلاندز للطيران جنوب غربي لندن.
وتحظى هذه الشركة الناشئة بدعم من جهات عدة، مثل ريتشارد برانسون مؤسس شركة «فيرجين».
وتعمل مؤسسات كبرى في مجال الطيران من بينها الخطوط الجوية اليابانية «جابان إيرلاينز» على مشاريع مماثلة.
وتأمل «بوم سوبرسونيك» أن تصبح طائرتها التجريبية «بايبي بوم» جاهزة في العام المقبل، علماً أن مشاريعها تثير الشكوك أحياناً.
ويقول شول «قصة طائرات كونكورد هي قصة رحلة بدأت ولم تنته قط، ونحن نرغب في استئنافها».
تزامن هذا الحدث الذي أقيم في متحف بروكلاندز مع إقامة المعرض الدولي للطيران في فارنبورو المجاورة.
ويقول شول وهو أمام طائرة كونكورد قديمة أقلعت لأول مرة في عام 1969 «نحن نستوحي في شركتنا ما أُنجز قبل نصف قرن».
وتأمل «بوم سوبرسونيك» في إنتاج طائراتها النفاثة الجديدة اعتباراً من منتصف العقد المقبل، والهدف منها اختصار الوقت في الرحلات الجوية.
والطائرة المقترحة يمكنها أن تطير لمسافة ثمانية آلاف و300 كيلومتر، وتصل سرعتها إلى 2335 كيلومتراً في الساعة.
وفي حال نجحت الشركة في مساعيها، ستكون طائراتها هي الأولى المتجاوزة لسرعة الصوت التي تطير منذ عام 2003.