قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تقديم تنازلات تجارية، وإلا فإن واشنطن يمكن أن تفرض عقوبة ضخمة عبر فرض رسوم على وارداتها من السيارات الأوروبية. وأكد ترامب قبل أسبوع من محادثات محتملة مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في واشنطن أن السيارات ملف كبير على مائدة المحادثات مع أوروبا، إذا لم يوافق الاتحاد على ما يرى ترامب أنه اتفاق عادل.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تراجع الرسوم على السيارات المستوردة، وأن واشنطن تبقي على هذا الخيار مطروحاً.
وأضافت أن هذا الخيار مطروح يفكر فيه الرئيس، لكن عملية التحقيق ما زالت مستمرة الآن.
ويقترح ترامب فرض رسوم على واردات الولايات المتحدة من السيارات بنسبة تصل إلى 20 في المئة، حيث يستهدف زيادة إنتاج السيارات على الأراضي الأمريكية. وفي الوقت نفسه، فإن شركات صناعة السيارات حذّرت من احتمالات شطب الوظائف في الولايات المتحدة إذا اشتدت الحرب التجارية، في حين حذّر صندوق النقد الدولي من التأثيرات السلبية المحتملة لمثل هذه النزاعات التجارية على نمو الاقتصاد العالمي. وكانت الولايات المتحدة فرضت رسوماً بنسبة 25 في المئة على وارداتها من منتجات الصلب الأوروبية وبنسبة 10 في المئة على وارداتها من منتجات الألمنيوم، وهو ما رد عليه الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم مماثلة على كمية من السلع الأمريكية.