كشفت شركة إعمار عن مشروع جديد يهدف إلى المساهمة في تعزيز الروابط الوثيقة بين الإمارات والصين الشعبية، تزامناً مع الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الدولة.ويأتي تطوير المنطقة التجارية الصينية الجديدة في خور دبي بالتزامن مع توسعة عمليات الشركة في قطاع التطوير العقاري والضيافة، ما يعكس التزامها تجاه الصين وحرصها على المساهمة بدور بنّاء في توطيد العلاقات بين الإمارات والصين.وستقوم إعمار تكريماً للمقيمين الصينيين في الدولة وتعزيزاً للعلاقات التجارية مع الصين بتطوير أكبر حي صيني ضمن المنطقة التجارية في مشروع خور دبي الذي يمتد على مساحة ستة كيلومترات مربعة، ويمكن الوصول إليه خلال عشر دقائق فقط من مطار دبي الدولي وبرج خليفة.وتحتل المنطقة التجارية موقعاً مركزياً في خور دبي، الوجهة التي ستحتضن برج خور دبي المرتقب، إضافة إلى العديد من المرافق والخيارات العصرية المميزة. وبجوار مياه الخور تتوزع منازل «خور دبي» ذات التصاميم الأنيقة والإطلالات الساحرة على الأفق العمراني للمدينة أو الواجهة المائية أو محمية رأس الخور للحياة الفطرية التي تمثل موطناً لأكثر من 450 فصيلة من الحيوانات والطيور المهاجرة بما فيها طيور النحام الوردي.وفي خطوة تهدف إلى تفعيل التواصل مع السوق الصيني، أعلنت إعمار أيضاً أنها ستفتتح ثلاثة مكاتب متخصصة في كل من بكين وشنغهاي وغوانغجو، وهي المدن التي تربطها بدبي رحلات يومية عبر طيران الإمارات.وستعمل المكاتب الثلاثة على الترويج للسياحة والتعليم والتجارة والاستثمار بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين.وفي إعلان ثالث مهم، ستقوم إعمار بتوسعة نطاق علامتها التجارية الفاخرة للفنادق والشقق الفندقية «العنوان للفنادق والمنتجعات» إلى الصين.وتجري في المرحلة الراهنة نقاشات لتشغيل فنادق تحت مظلة العلامة التجارية في أبرز المدن الصينية، نظراً للمكانة المميزة والاهتمام الواسع الذي تحظى به فنادق العنوان بين السياح الصينيين.وأكد رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية محمد العبار أن الزيارة التاريخية للرئيس الصيني إلى الإمارات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين، وهذا ما تجسّد في إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن إطلاق الأسبوع الإماراتي ـ الصيني.وأضاف «إن الإمارات ترتبط مع الصين بعلاقات ثنائية قوية على الصعيدين الثقافي والتجاري تعززها إقامة أكثر من 200 ألف مواطن صيني في الدولة، إضافة إلى مئات الآلاف من السياح الصينيين الذين تستقبلهم الإمارات سنوياً».ويمثل توسع إعمار إلى الصين رافداً لمبادرات «حزام واحد، طريق واحد» التي أعلنها الرئيس الصيني وسيكون للإمارات دور كبير فيها، إضافة إلى الاستفادة من برنامجها التطويري الاستثنائي.