قالت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي إن الاتحاد سيبدأ غداً الخميس إجراءات تهدف إلى منع زيادة وارداته من الصلب، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوماً على الصلب والألمنيوم القادم من الاتحاد.
واقترحت المفوضية الأوروبية مزيجاً من تحديد حصص وفرض رسوم لمواجهة مخاوف الاتحاد الأوروبي من أن منتجات الصلب التي لم يعد بالإمكان تصديرها إلى الولايات المتحدة ستُغرق الأسواق الأوروبية بدلاً من ذلك.
وتمثل الإجراءات الجزء الثالث من رد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الأمريكية، حيث فرض الاتحاد أيضاً رسوماً جمركية على واردات من الولايات المتحدة بقيمة 2.8 مليار يورو (3.3 مليار دولار) وقدّم احتجاجاً قانونياً في منظمة التجارة العالمية.
وجرى تحديد الحصص لـ 23 فئة من منتجات الصلب عند متوسط الواردات على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، مع نية لفرض رسوم نسبتها 25 في المئة على الكميات التي تتجاوز تلك الأحجام.
والمصدرون الرئيسون للصلب إلى الاتحاد الأوروبي هم الصين والهند وروسيا وكوريا الجنوبية وتركيا وأوكرانيا.
وأوضحت المفوضية أن قطاع الصلب بالاتحاد الأوروبي «في موقف هش ومهدد بمزيد من الزيادة في الواردات»، مع تسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة في تقليص قدرة القطاع على البيع هناك، ما يجعله أكثر عرضة للخطر.
وقالت الجريدة الرسمية للاتحاد «في غياب إجراءات وقائية مؤقتة، من المرجح أن يتطور الوضع إلى ضرر بالغ ملموس في المستقبل المنظور».
وأفادت مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم بأن الاتحاد ليس لديه أي خيار بالنظر إلى التهديد بإلحاق ضرر بالغ بشركات تصنيع الصلب والعاملين بالقطاع في الاتحاد الأوروبي، لكن أسواق الاتحاد ستظل مفتوحة أمام تدفقات التجارة العادية.
وحذّرت وزارة الخارجية الصينية من أن الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة أصبحت أكبر قاتل للثقة في الاقتصاد العالمي، وقالت إن العالم بأسره سيقاوم إذا واصلت واشنطن تعنتها.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة تختلق جميع أنواع المبررات لتحركاتها التجارية بما في ذلك تلك المتعلقة بالأمن القومي.