رحّب اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بزيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ إلى دولة الإمارات، مؤكداً أنها تعد منعطفاً تاريخياً في العلاقة الإماراتية الصينية خصوصاً، والعلاقة العربية الصينية عموماً. وأوضح الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب حبيب الصايغ أن لزيارة الرئيس الصيني ولقائه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بُعداً ثقافياً واضحاً، إلى جانب البُعدين السياسي والاقتصادي.
وقال إن زيارة الرئيس الصيني حدث ثقافي بامتياز، ويمكن عبرها المضي أبعد في بناء العلاقة الثقافية والمعرفية، تلك التي وضع أسسها وهيأها لمستقبل أفضل زايد الخير، طيب الله ثراه، حين أمر في عام 1994 ببناء مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، وهو المركز الذي تعهدته دولة الإمارات صيانة وتشغيلاً إلى اليوم، وخرّج آلاف الصينيين المشتغلين بالثقافة العربية.
واعتبر الصايغ الزيارة تتويجاً لتاريخ من المحبة والصداقة بين البلدين والشعبين، منذ أرسى دعائم ذلك الوالد القائد حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى تجذير وتوطيد العلاقة الاستراتيجية في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وأكد الصايغ أن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات هو واجهة ثقافية يؤدي دوره انطلاقاً من وعي أعضائه، الوطني والثقافي، ويسعى إلى تحقيق تبادل ثقافي خلاق يضاهي التبادل التجاري والاقتصادي، حيث تبنى الاتحاد مبكراً مبادرة التواصل مع الأدب الصيني، ومن تجليات ذلك ترؤس اتحاد كتاب الإمارات الجانب العربي في ملتقى التبادل الثقافي العربي الصيني التي نظم ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب (27 أبريل 2016).
وبيّن الصايغ أن الإمارات بيئة ثقافية ملائمة لاستكمال ما بدأته مبكراً، لكونها اليوم مركزاً ثقافياً فاعلاً وجاذباً، سواء لجهة حركة التأليف والترجمة والنشر، أو لجهة الآثار والمتاحف، أو المعارض والجوائز، على مستوى الوطن العربي والعالم.