وكالات ـ بغداد، البصرة
تراجعت حدة الاحتجاجات جنوبي العراق وخصوصاً مدينة البصرة، في حين وصف مسؤول عراقي، الأربعاء، إقدام إيران أخيراً على قطع الكهرباء المستوردة عن مدن جنوبي العراق بأنه ابتزاز سياسي يهدف للضغط على الحكومة العراقية.
وذكر المسؤول أن الأعذار التي ساقتها إيران لتبرير قطع الكهرباء المستوردة عن مناطق عراقية غير صحيحة، وكانت إيران قالت إنها أقدمت على هذا الإجراء لتلبية احتياجاتها الداخلية من الكهرباء. لكن المسؤول العراقي كشف أن حاجة إيران الفعلية للاستهلاك المحلي من الكهرباء تبلغ 42 ألف ميغاواط، في حين أن إيران تنتج 58 ألف ميغاواط.
وأشعل انقطاع الكهرباء عن مدن جنوبي العراق موجة احتجاجات في الشوارع على مدار الأسبوعين الماضيين، حاولت إيران استغلالها للضغط على القادة العراقيين من أجل تشكيل حكومة موالية لطهران.
وبعد أن قطعت إيران الماء والكهرباء عن محافظات في الجنوب العراقي، لا سيما البصرة، تعمل الحكومة العراقية على توفير بدائل انطلاقاً من العمق العربي للعراق.
وفي شأن عراقي آخر، عثرت السلطات في كردستان العراق على جثة معارض إيراني بعد قتله بالقرب من الحدود مع إيران. وذكرت السلطات في كردستان العراق أنها عثرت على جثة الناشط السياسي المعارض للنظام الإيراني، إقبال مرادي، في قضاء بنجوين شرقي محافظة السليمانية على مقربة من الحدود الإيرانية.
وفتحت الشرطة في كردستان العراق تحقيقاً في الحادث لمعرفة ملابساته، في حين تتجه أصابع الاتهام حتى الآن إلى المخابرات الإيرانية في الوقوف وراء مقتل مرادي. ويقضي أحد أبناء القتيل، زانيار مرادي، وابن شقيقه لقمان مرادي، عقوبة بالسجن في إيران بعد أن صدر بحقهما حكم بالإعدام بتهمة الانتماء إلى حزب كردي معارض. وقالت جمعية حقوق الإنسان في كردستان، التي ينتمي إليها مرادي، إن الجثة كانت تحمل آثار سبع رصاصات في مختلف أنحاء الجسم، ما يشير إلى أن الرجل تعرض لإطلاق النار عن عمد.