أثبتت الإمارات أن مقياس وثقل الأمم والشعوب ليس باتساع رقعتها الجغرافية، ولا بعدد سكانها المهول، بل بمدى سمو ورقي قيمها الإنسانية، ودورها العالمي المحوري، وأعمالها وإنجازاتها على الصعيد الإنساني والتنموي، وقد أعطت الإمارات للعالم مثالاً مشرفاً بفضل قيادتها الرشيدة، وحكمة ربانها الماهر، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحنكة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وعزم وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسياستهم المستمدة من نقاء القلب الطاهر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة وموطد أركانها، فاستطاعت الإمارات خلال عقود بسيطة أن تنتقل إلى مصاف الدول الكبرى، وأن تصبح مشاركاً فعالاً في إدارة دفة السياسة العالمية، وجزءاً أصيلاً من الحضارة الإنسانية، معززة بمخزون هائل من المبادئ العليا، والقيم التي تجعل من الإنسانية قمة أهدافها وأولوياتها.وإذا كانت الإمارات قد أصبحت قطباً عالمياً، فإنها مؤهلة بفضل اتزان سياستها الخارجية، وعلاقاتها الوطيدة مع جميع دولة العالم، على مبدأ التكافؤ والاحترام المتبادل، والتعامل بالمثل والندية، قائمة على رؤية ثاقبة، واستشراف المستقبل، وثقلها الاقتصادي، أن تصبح مركزاً عالمياً بلا منازع. وما زيارة الرئيس الصيني إلى الإمارات إلا تأكيداً على المكانة العالية للإمارات قيادة وشعبا ووطناً وأرضاً، وأن الإمارات أصبحت تشكل قدوة عالمية في مجالات التنمية والتطور، ناهيك عن دورها الريادي في المساهمة الفعالة بنهضة الشعوب الأخرى والأمم، ومد يد المساندة والدعم لجميع دول العالم، على قاعدة ترسيخ القيم الإنسانية التي نؤمن بها، ومساعيها لإحلال السلام العالمي.الأسبوع الإماراتي ـ الصيني الذي سيترافق مع قدوم ضيف البلاد الكبير الزعيم الصيني، تعبير ورسالة سلام من شعب الإمارات، شعب المحبة والسلام والتسامح، وجسر جديد يفتح آفاق التواصل والتعاون بين البلدين الصديقين، ويساهم في التلاقي الثقافي والتراثي بين الشعبين. h.hamli@alroeya.com