وقف فريق الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة الحديدة، برئاسة مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن سعيد الكعبي، على الاحتياجات الضرورية لأهالي مديرية الخوخة في الساحل الغربي لليمن.
وبدأ فريق الهلال الأحمر الإماراتي زيارته الميدانية بجولة تفقدية في ميناء الصيادين في الخوخة اطلع خلالها على أحوال الصيادين وتلمس أوضاعهم عن كثب وأبرز احتياجاتهم على أن يقوم الفريق بإعداد دراسة بمتطلبات واحتياجات أسواق الأسماك تتضمن خطة عمل لتأهيلها بما يضمن استمرار عمليات الصيد وتأمين رزق مناسب لأبناء الساحل الغربي.
وثمّن الصيادون دعم الهلال الأحمر الإماراتي المستمر لمهنتهم من خلال تأهيل وافتتاح أسواق البيع في الساحل الغربي وإعادة حركة الشراء، مؤكدين أن الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، والتي تستهدف عودة حركة صيد الأسماك إلى مناطق الساحل الغربي تحظى بترحيب كبير من جموع الصيادين، خصوصاً أنها توفر لهم إطاراً تنظيمياً مثالياً لعمليات الصيد، وتؤمن لهم مصدر رزق ثابتاً.
كما تفقد فريق الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من مدارس مديرية الخوخة، حيث اطلع على سير عملية الامتحانات واستقرار العملية التعليمية في المناطق المحررة في محافظة الحديدة.
واستمع الفريق خلال الجولة إلى متطلبات العملية التعليمية في المديريات المحررة، وأكد الحرص على توفير المتطلبات اللازمة لضمان تحسين الخدمات التعليمية أهمها إدخال خدمة الطاقة الشمسية للمدارس، خصوصاً تلك التي لا تصل إليها الكهرباء، إضافة إلى تأهيل وصيانة المدارس والمؤسسات التعليمية وتأسيسها ومدها بالمعدات والممكنات التعليمية وتوفير المستلزمات الدراسية للطلاب، إلى جانب تقديم الدعم اللوجستي لتلك المؤسسات التي تضررت نتيجة الممارسات التدميرية لميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وثمّن مدير التربية في مديرية الخوخة إبراهيم مجعش دور الإمارات في دعم العملية التعليمية وتأهيل وترميم المدارس، ما أسهم في عودة الطلاب إليها مرة أخرى، ودفع عجلة قطاع التعليم بعد أن قامت ميليشيات الحوثي بتحويل المدارس خلال فترة الحصار إلى ثكنات عسكرية.
وأكد سعيد الكعبي أن المشاريع التنموية التي تقوم بها الإمارات في اليمن، إضافة إلى المساعدات الإغاثية تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالشعب اليمني وتراعي الجانبين التنموي والإنساني، مشيراً إلى أن الإمارات تبذل جهوداً حثيثة في إعادة الإعمار بالمناطق المحررة من خلال تقديم الدعم السخي لمشاريع تأهيل قطاع البنى التحتية. وأوضح أن المساعدات الإماراتية للأشقاء في اليمن شملت مختلف القطاعات والجوانب الحياتية، وهو ما يعكس حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني والتخفيف من معاناته جراء السياسة التدميرية لميليشيات الحوثي الموالية لإيران والعمل على توفير كافة المقومات الأساسية لإعادة دورة الحياة الطبيعية.
ونفذت الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، عمليات صيانة وتأهيل عدد كبير من المدارس على الساحة اليمنية، ما أسهم بشكل كبير في تذليل الصعوبات أمام الطلبة لمواصلة تعليمهم وتحسين البيئة المدرسية.