جددت دولة الإمارات تأكيد دعمها لحل سياسي في اليمن، والتزامها طويل الأمد تجاه الشعب اليمني، مشددة على أن ميليشيات الحوثي تتعامل مع الوضع الإنساني باعتباره ورقة مساومة سياسية.وأكدت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي دعم دولة الإمارات والتحالف العربي القوي للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن.وأجرت الهاشمي لقاءات، الاثنين، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مع عدد من المسؤولين الدوليين وأعضاء مجلس الأمن تناولت جميعها بحث الجهود الشاملة المبذولة حالياً، بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والوكالات غير الحكومية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الحديدة والمناطق الأخرى من اليمن.وقالت الهاشمي «نحن نرحب بجهود المبعوث الخاص لتيسير تسليم الحوثيين للحديدة إلى الحكومة الشرعية في اليمن بالطرق السلمية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216».وأضافت «نشارك المجتمع الدولي قلقه بشأن زرع الحوثيين للألغام ونشرهم للقناصة والأسلحة الثقيلة وسط المناطق السكنية في الحديدة، وهي أعمال تعكس استهتارهم التام بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي ورؤيتهم للوضع الإنساني باعتباره ورقة مساومة سياسية».وشملت لقاءات ريم الهاشمي في الأمم المتحدة كلاً من مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مارك لوكوك، والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) هنرييتا فور، إضافة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي.جدير بالذكر أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات إلى اليمن بلغت نحو أربعة مليارات دولار على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، وذلك في إطار الدعم الشامل المقدم من التحالف العربي إلى اليمن منذ عام 2015 والبالغ 15 مليار دولار، كما قدمت دولة الإمارات مساهمة غير مقيدة بمبلغ 465 مليون دولار لمصلحة خطة الاستجابة الإنسانية لليمن في مارس 2018.