ريم الشامي

إجلاء مقاتلي المعارضة من مدينة درعا

شنت قوات النظام السوري حملة قصف مكثف منذ فجر الأحد في محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، حيث سيطرت على أولى البلدات في ريف تلك المحافظة الاستراتيجية القريبة من الجولان المحتل، في الوقت الذي بدأ مقاتلو الفصائل المعارضة وعائلاتهم، الأحد، الخروج من مدينة درعا في جنوب سوريا. وذكرت مصادرة ميدانية أن «مئات المقاتلين وأفراد عائلاتهم استقلوا الأحد 15 حافلة، حاملين حقائبهم التي تحوي حاجياتهم الشخصية وغادروا نقطة التجمع». وأضافت أن «أغلبية المغادرين هم من المقاتلين ومعهم بعض العائلات»، مشيرة إلى أنه «حسب السجلات سيخرج 750 شخصاً» من درعا. وذكرت المصادر «جرى تفتيش الرجال من قبل الجنود الروس، فيما فتشت النساء فتيات يؤيدن النظام». وتمركزت الحافلات التي وصلت صباحاً في طريق «سجنة» التي تربط بين مناطق الفصائل والنظام. وبعد الانطلاق «توجهت هذه الحافلات نحو أطراف المدينة»، حيث من المقرر تفتيشها مجدداً قبل انطلاقها إلى محافظة إدلب، وفقاً لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن. وتتعلق عملية الإجلاء بالمقاتلين وعائلاتهم الذين رفضوا اتفاق «المصالحة» الذي جرى التوصل إليه بين روسيا والفصائل في المحافظة في السادس من يوليو. كما ينص الاتفاق على تسليم المعارضة سلاحها الثقيل ودخول مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرتها تدريجياً. وذكرت تقارير أن الفصائل المعارضة في درعا البلد واصلت الأحد تسليم أسلحتها الثقيلة لقوات النظام. وفي جبهة أخرى، قصفت قوات النظام السوري بعد هزيمة الفصائل المقاتلة في درعا، محافظة القنيطرة الاستراتيجية بشكل مكثف فجر الأحد، وتمكنت من استعادة السيطرة على إحدى البلدات. وتسيطر الفصائل المقاتلة على 70 في المئة، فيما تسيطر قوات النظام على 30 في المئة من هذه المنطقة الاستراتيجية التي تحاذي الخط الفاصل مع هضبة الجولان المحتل. وأوضح المرصد السوري «لقد جرى تنفيذ أربع غارات جوية وإطلاق نحو 850 صاروخاً وقذيفة ضد مناطق عدة في المحافظة، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمقاتلين». وأشار إلى مقتل 18 عنصراً من قوات النظام، بينهم ثلاثة ضباط و13 مقاتلاً من الفصائل المعارضة. وحذر المرصد من تداعيات قد تسفر عن هذه العملية التي تشكل بداية لمعركة القنيطرة، فيما لم تضمد بعد جروح الهجوم على درعا. وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد أعلن في بيان «علىى الرغم من عودة عشرات آلاف النازحين إلى درعا. فإن 160 ألف شخص ما زالوا في القنيطرة».

أخبار ذات صلة