زاوية رمسة
*عام زايد الخير، مناسبة وطنية وملحمة حب إنسانية عظيمة، وحينما ارتأت القيادة الرشيدة عنونة عام 2018 بعام زايد أو عام زايد الخير، والذي يصادف الذكرى المئوية على ولادة القائد الاستثنائي الفذ، لما وجدته من مناسبة ملهمة لشحذ الذاكرة الجمعية لاستذكار مسيرة باني الوطن فينا، وإحيائها في ذاكرة وعقول وأفئدة الأجيال الجديدة التي لم تواكب مسيرته معاً، باسترجاع سجله النيّر الزاخر بالخير والعمل وبالحب والعطاء، ولتخليد إرثه الحافل بالإنجازات العظيمة كواحد من القادة الاستثنائيين الذين سيبقون علامة فارقة في تاريخ الأمة العربية والإنسانية المعاصرين.
منذ انطلاق مبادرة عام زايد، شهدت الدولة فعاليات خيرية واحتفائية عديدة، سواء من جهات حكومية واتحادية أو قطاع خاص أوعلى مستوى أفراد مواطنين كانوا أو مقيمين، وكانت جميعها رائعة ونبيلة وبناءة وتعكس روح وقيم المبادرة وأصالة وتفاعل المبادرين، إلاّ أن بعض «الأفكار» أو الوسائل التي عمدت إليها بعض القطاعات الخاصة للتعبير عن تقديرها لشخصية زايد الخير لم تكن موفقة إلى حد ما، وهنا، لا نعده خطأً بقدر ما نعتبره سوء تقدير للوسيلة التي اتخذتها الجهة للتفاعل مع قيمة المبادرة.
وبما أن هناك لجنة وطنية عليا ولجان محلية تشرف على الفعاليات وتتابع المحركات، وتقر التوجيهات الإستراتيجية للمبادرة، فلابد من توجيه بعض الجهات التي لم «تُوفق» في آليات التعبير التي اتخذتها للمشاركة في مبادرة في عام زايد.
وهنا، أخص بالتحديد منافذ بيع كبيرة متمثلة بالجمعيات التعاونية، فقد أدرجت أخيراً أكياساً بلاستيكية لتعبئة مشتريات المستهلكين، تتضمن شعار مبادرة عام زايد، وهذا لا يليق، فالأكياس وأن كانت قابلة للتحلل، فلا يخفى على أحد إمكانية «سوء تصريفها» من بعض المستهلكين.
واستدراكاً لمثل هذه الوسائل غير الموفقة في عام زايد، فمن الأولى إلزام كادر العاملين في منافذ البيع الاستهلاكية بزي موحد، يحمل شعار مبادرة عام زايد أثناء الدوام الرسمي، والتشديد على منافذ البيع عامة بعدم إدراج شعار عام زايد على الملصقات والمغلفات أو العبوات والأكياس الورقية والبلاستيكية، أو أي وسيلة يمكن أن تهمل أو يكون مآلها مكبات النفايات.
f.lami@alroeya.com