كابوس يورو 2016 يطارد الفرنسيين
بعد شهر و63 مباراة، تصل كأس العالم في كرة القدم إلى محطة المباراة النهائية الأحد على ملعب لوجنيكي في موسكو، بين كرواتيا وقائدها مودريتش، الباحثين عن لقب أول في تاريخ البلاد، وفرنسا ونجمها مبابي الباحثين عن لقب ثانٍ في 20 عاماً.وحقق المنتخب الكرواتي، الذي شارك في المونديال لأول مرة بعد استقلال بلاده في نسخة 1998 ـ فرنسا، إنجازاً غير مسبوق بالفعل في تاريخه بالوصول إلى النهائي، والآن ارتفع سقف طموحه وبات يحلم باللقب.ولم يكن طريق المنتخب الكرواتي ممهداً، حيث انتزع بطاقة التأهل لنهائيات المونديال عبر خوض ملحق فاصل، كما بات أول منتخب في تاريخ المونديال يصل للنهائي بعد ثلاث مباريات متتالية، شهدت جميعها وقتا إضافياً في أدوار الستة عشر والثمانية وقبل النهائي.ونجح زلاتكو داليتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي، في استعادة أمجاد جيل نجم الهجوم السابق دافور سوكر ورفاقه، الذي وصل إلى المربع الذهبي في مشاركته الأولى بالمونديال عام 1998، قبل أن يخسر أمام فرنسا التي توجت باللقب حينها على أرضها.اقرأ أيضاً .. 3 مواجهات متوقعة أبرزها مودريتش ضد كانتيوبعدها صعدت فرنسا إلى نهائي المونديال مجدداً في نسخة 2006 في ألمانيا، لكنها خسرت أمام إيطاليا بضربات الجزاء الترجيحية، في المباراة التي شهدت طرد زين الدين زيدان بسبب نطحته الشهيرة للإيطالي ماركو ماتيراتزي.وكان ديديه ديشان قائداً للمنتخب الفرنسي المتوج بلقب مونديال 1998، والآن يتطلع المدير الفني الحالي للمنتخب إلى قيادة فرنسا للقب الثاني، وتفادي الكابوس الذي واجهه الفريق قبل عامين، عندما وصل إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، وخسر أمام نظيره البرتغالي.وحظي المنتخب الفرنسي بيوم راحة إضافي قبل المباراة النهائية، حيث حسم صعوده بالفوز على نظيره البلجيكي الثلاثاء الماضي، بينما صعد المنتخب الكرواتي بالفوز على إنجلترا مساء الأربعاء.وفي حالة فوز فرنسا، سينضم ديشان، الذي كان قائداً للمنتخب الفرنسي المتوج بلقب يورو 2000 أيضاً، إلى البرازيلي زاجالو والألماني بكنباور في قائمة من توجوا بلقب المونديال كمدربين ولاعبين.وبعد الهزيمة في كل من نهائي مونديال 2006 ونهائي يورو 2016، يأمل المنتخب الفرنسي إلى تفادي المصير نفسه في العاصمة الروسية موسكو، في المباراة الأخيرة من إجمالي 64 مباراة شهدها المونديال الروسي.شاهد أيضاً .. مودريتش يرعى الماعز في جبال كرواتياويخوض المنتخب الكرواتي نهائي المونديال بثقة عالية، بعد أن استعرض قوة شخصيته وإصراره، من خلال تحويل تأخره إلى الفوز في كل من مبارياته الثلاث بالأدوار الإقصائية من المونديال الجاري.ويعتمد المنتخب الكرواتي على تألق النجم لوكا مودريتش، لاعب خط وسط ريال مدريد الإسباني، إلى جانب زملائه من أصحاب الخبرة في أندية أوروبية كبرى.والتقى المنتخبان الفرنسي والكرواتي أربع مرات بعد مواجهتهما في مونديال 1998، ولم يحقق خلالها المنتخب الكرواتي أي انتصار.وكانت آخر مواجهة سابقة بين المنتخبين في مارس 2011، وانتهت بالتعادل السلبي.ويعلق المنتخب الفرنسي آماله بشكل كبير على قدرة نجمه الشاب كيليان مبابي، وكذلك أنطوان غريزمان على الحسم، خاصة في ظل وجودهما إلى جانب مودريتش في قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب بالبطولة.