يشارك أكثر من 100 فنان في المهرجان العالمي للرسم على الأجساد، الذي يقام في كلاجنفورت بالنمسا ينتمون لأكثر من 50 دولة.
ويستقطب المهرجان أكثر من 30 ألف زائر على مدى أسبوع يستمتعون بلوحات فنية متحركة يرسمها المبدعون أمامهم، وتفوق شهرة المهرجان نظيريه في لاس فيغاس وفلوريدا الأمريكية.
ويحول الفنانون الأجساد إلى لوحات مستبدلين بها الورق والقماش في أعمال تتسم بأنها مؤقتة لدقائق أو لساعات ويمكن أن تستمر حداً أقصى أسابيع قليلة.
وتستخدم الأصباغ أو أنواع خاصة من الطين والصلصال في تشكيل لوحات فنية تفاعلية تجمع بين السيريالية والتجريدية، وتتميز بأنها لوحات حية متحركة، مع مراعاة أن تكون المواد المستخدمة غير ضارة أو تسبب الحساسية.
وبدأ المهرجان للمرة الأولى في العام الماضي، ولكنه حقق شهرة مدوية وأصبح من معالم الجذب السياحي في النمسا.
وترجع أصول فن الرسم على الأجساد إلى السكان الأصليين في نيوزيلندا وأستراليا وبعض أجزاء أفريقيا، كما ازدهر في الغرب في حقبة الستينات من القرن الماضي.
ومن أبرز رواد ذلك الفن البيروية سيسيليا برديس التي أبدعت سلسلة من المناظر الطبيعية تماهت فيها مع البيئة المحيطة وأصبحت جزءاً من المشهد مكونة غاليري متحرك.
وهناك الفنان بول روستان الذي أبدع سلسلة سيريالية بعنوان «القرش إنسان» مزج فيها بين ذلك الكائن المظلوم إعلامياً والبشر، في المقابل أبدع سيل فيربرك لوحة بعنوان «طائر الفينينق».
ويستثمر ناشطو حقوق الحيوان ومنظمة بيتا ذلك الفن للترويج لأفكارهم وخلق نوع من الصدمة البصرية للتوعية بأفكارهم وقضاياهم.
أسهمت الفنانة ديمي مور بالوقوف عارضة مشكلة لوحة حية وضعت على غلاف مجلة فانتي فير في عدد أغسطس 1992.