ريم الشامي

سلطت صحيفة فوكس سبورت الضوء على تجدد الاتهامات للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالفساد، نتيجة قراره بإسناد حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لدولة قطر. وأرجع تقرير الصحيفة الأسترالية السبب إلى تأكيد رئيس فيفا جياني إنفانتينو أن موعد إقامة البطولة قد تغيير إلى 21 نوفمبر 2022، على أن تُلعب المباراة النهائية في 18 ديسمبر من العام نفسه. وأثار الموعد الجديد غضباً واسعاً بين مسؤولي اتحادات كرة القدم واللاعبين وعشاق الساحرة المستديرة عالمياً، لتعارضه مع مواعيد الموسم الرياضي، ما يربك خطط الأندية ويعرّضها لخسائر جسيمة. وتفاقمت حالة الغضب نتيجة تصريحات إنفانتينو بأن الاتحادات المحلية أصبحت على دراية بموعد البطولة، وأن عليها تغيير خططها وجداول مبارياتها. وبررت الصحيفة قرار الاتحاد بعدم إمكانية إقامة كأس العالم 2022 في شهري يونيو ويوليو في قطر، نظراً لارتفاع درجات الحرارة على نحو يهدد حياة اللاعبين. ونوّه التقرير بأن هذه هي المرة الأولى التي تُجرى فيها البطولة في شهري نوفمبر وديسمبر، مشيراً إلى أن القرار يُعد حلقة جديدة في مسلسل حصول قطر على حق تنظيم البطولة بطرق مشبوهة. ولفتت الصحيفة إلى أن فيفا كان على دراية كاملة بأن الحرارة تتجاوز 40 درجة صيفاً أثناء دراسة القرار، وبيّنت أن تعهد الدوحة بوضع أجهزة تكييف في الملاعب لا يكفي لتوفير الحماية لملايين المشجعين. واستعرض التقرير تجدد المخاوف من تردي الأوضاع الإنسانية للعمالة الوافدة المشاركة في إنشاء الملاعب والبنية التحتية للبطولة، وأشار إلى أنهم يعملون قسراً وفي ظروف شديدة الصعوبة. وأبرزت الصحيفة تغريدة نجم كرة القدم البريطاني سابقاً غاري لينكر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لافتة إلى أن الحدث الرياضي الأبرز عالمياً يُقام صيفاً، أثناء فترة الراحة الطويلة للأندية، ولم يتعارض سابقاً مع البطولات المحلية. ونقلت الصحيفة عدداً من التغريدات الأخرى التي وصفت إسناد تنظيم البطولة للدوحة بالفساد المفضوح، واتهمت فيفا بحماية الفساد عن طريق إصراره على إقامة البطولة في قطر والتضحية بإرباك مواعيد البطولات المحلية عالمياً.

أخبار ذات صلة