ريم الشامي

سجلت أيسلندا أول حالة لاصطياد حوت أزرق نادر بالحربة منذ نصف قرن الأمر الذي أثار جدلاً في البلاد.وأشارت منظمة «سي شيبرد» الدولية غير الحكومية إلى أن متطوعيها الذين يراقبون منطقة «هفالور إتش إف» في هفالفيوردور في أيسلندا وثقوا عملية صيد حوت أزرق ليل السابع من يوليو.مع ذلك، يشكك عدد من الخبراء بالمعلومات التي أوردتها «سي شيبرد».وطرح سؤال عما إذ كان هذا الحيوان هو نتيجة تزاوج بين حوت أزرق، الفصيلة المحمية منذ 1966 والمحظور صيدها من اللجنة الدولية لحماية الحيتان، وآخر من الحيتان الزعنفية.وبحسب الاختصاصيين، يحمل الحيوان المطعون بحربة خصائص شبيهة بتلك الموجودة لدى الحيتان الزرقاء، وأيضاً الحيتان الزعنفية وهي ثاني أكبر الحيوانات الموجودة على الأرض خلف الحيتان الزرقاء، والتي سمح لشركة «هالفور إتش إف» الأيسلندية الوحيدة المخولة صيدها، باستئناف عملياتها مجدداً في أبريل.ويقول عالم الأحياء البحرية والمتخصص في الحيتان في معهد البحوث البحرية والمياه العذبة غيسلي فيكينغسون إن هذا الحوت عريض من جهة الظهر مع زعنفة صغيرة كتلك الموجودة لدى الحيتان الزعنفية ما قد يفسر سبب القضاء على هذا الحيوان بهذه الطريقة.ويضيف أن «حجمه والآثار الموجودة على الجلد عند الجوانب قريبة في المقابل من خصائص الحوت الأزرق».ويوضح الرئيس التنفيذي لشركة «هفالور إتش إف» كريستيان لوفتسون «لقد طعناه بحربة اعتقاداً منا بأنه من الحيتان الزعنفية».ويضيف «نرى حيتاناً زرقاء في البحر طوال الوقت من دون أن نمسها لأننا نتعرف إليها بفضل الهواء الذي تصدره من مخرج التنفس لديها» (وهو بحجم أكبر من ذلك الموجود لدى الحيتان الأخرى).

أخبار ذات صلة